الأدلة على وجود الروح

من إمامةبيديا
مراجعة ٠٥:٥٢، ٧ فبراير ٢٠٢٣ بواسطة Msadeq (نقاش | مساهمات) (أنشأ الصفحة ب'== تمهيد == والأدلة على وجود الروح عديدة وقد تعرضت مؤلفات العلماء لذكرها وإثباتها، ومن هذه الأدلة: ===١. الاتصال بعالم الأرواح أو اسبرتزم=== علم خاص ومذهب جديد نشأ في أمريكا وأوروبا وبعدئذ صار له كيان خاص بنفسه. فمثلاً في بريطانيا كانت هناك لجنة علمية مكونة من كب...')
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)

تمهيد

والأدلة على وجود الروح عديدة وقد تعرضت مؤلفات العلماء لذكرها وإثباتها، ومن هذه الأدلة:

١. الاتصال بعالم الأرواح أو اسبرتزم

علم خاص ومذهب جديد نشأ في أمريكا وأوروبا وبعدئذ صار له كيان خاص بنفسه.

فمثلاً في بريطانيا كانت هناك لجنة علمية مكونة من كبار المعنيين بموضوع الروح والاتصال بالأرواح، ومن أعضاء هذه اللجنة[١] عمل جهده وكتب خلاصة تجاربه وممارساته عن الروح والمشاهد التي رآها في كتابه[٢] فيقول في كتابه بأنه كان من المنكرين لهذا الموضوع والآن صار معتقداً به مائة بالمائة ويؤمن بأنَّ الارتباط بالروح أمر ميسور وأنَّ الأرواح هي حقيقية في نفسها التي تتجلى وتتحدث إلينا أحياناً وتخبرنا عن الزوايا المفقودة والمبهمة التي لا طريق لنا إليها.

وكذلك من المتحمسين كثيراً لفكرة الاتصال بالأرواح العالم البريطاني[٣] الذي كان عضواً في اللجنة الملكية العلمية أو الأكاديمية العلمية لبريطانيا، ألّف كتاباً تحت عنوان (التحقيقات الدقيقة حول ظهور الأرواح) يؤكد فيه أنه ليس ما ندركه من أنَّ عضلاتنا وقوانا الجسدية وأعضائنا البدنية هذه التي تتحرك وتُحرك وإنما المحرك الأصلي هو الروح، إذ يوجد عنصر آخر غير الجسم يستطيع أنْ يفعل ذلك كله.

رأي الماديين:

يَدَّعي الماديون أنَّ الاتصال بالأرواح خيال محض وتدليس.

ونقول في مناقشتهم:

  1. كان من بين الحاضرين في جلسات تحضير الأرواح علماء ومحققون أمثال[٤] وقد وجد أنَّ لجنة مكونة من ثلاثة وثلاثين عالماً في بريطانيا وهؤلاء كانوا من التحقيق العلمي الرفيع ويستحيل أنْ نسميهم بالسذج وأنْ نقول بأنَّ الخدع والإيهامات تنطلي عليهم، كلهم كانوا رجالاً محققين لهم خبرة واسعة في العلوم المختلفة ولا تنطلي عليهم الحيل وأعمال الشعبذة ولايخضعون للتدليس، هؤلاء كلهم سلموا بصحة الاتصال بالأرواح واستفادوا من ذلك.
  2. لم يكن الوسطاء أفراد معدودين مدربين للعب بخيال الناس أو هواة! وعلى ما يشرحه محمد فريد وجدي في دائرة المعارف القرن العشرين وفي كتابه[٥] يقول: بأنه أحياناً كان الوسطاء يستخدمون لإحضار الأرواح أطفالاً لا تتعدى أعمارهم عن التسعة أيام أو سنتين.
  3. علماء أمثال لمبروز وكروكس استفادوا من أدق الأدوات للتمييز بين الواقع والخيال.

۲. التنويم المغناطيسي: ويظهر بنماذج مختلفة

المظهر الأول: عبارة عن التسمر، والتسمر أنْ يصبح الجسد كخشبة يابسة فيصبح الجسم متقلصاً لا يبدي أي استجابة لأيِّ عامل فيزياوي أو كيمياوي.. فمثلاً إذا صُبَّ على الشخص الخاضع للتنويم المغناطيس الماء الحار أو البارد فلا يتأثر، والغريب أنه حتى لو أدخلتَ سكينة في بدنه لا يتحرك وهكذا...

هذا النوع يسمى بالتسمر الكامل أو التخشب الكامل بحيث يصبح جسده خالياً من أي إحساس وقد استفاد بعض الأطباء من هذه القضية في إجراء بعض العمليات الجراحية.

حيث أنه في حوالي سنة ۱۷۷۵م لأول مرة ظهر طبيب نمساوي اسمه[٦] صرح لأول مرة بجملة كانت هي البداية في التنويم المغناطيس في أصوله العلمية الجديدة، قال: توجد في الإنسان قدرة متحركة، قدرة سيالة لها تأثير مغناطيسي بإمكانها أنْ تنفذ إلى الآخرين وتؤثر فيهم. وادعى مسمر أنَّ بواسطة انتقال هذه القوة السيالة السابحة المغناطيسية في جسم الإنسان الذي يملك هذه الطاقة إلى داخل جسم الإنسان المريض يمكن الاستفادة منها في معالجة ذلك المريض، وقد استطاع (بويسكور) أحد تلامذة وأتباع مسمر أنْ يستفيد من أسلوب مسمر في العلاج واستطاع أنْ يثبتها كحقيقة علمية في ذلك تدريجياً اتسع المعنى هذا وصار علماً.

ونتيجة لذلك يصاب الشخص الذي أجريت عليه عملية التنويم المغناطيسي بحالة من التخشب الذي لايحس فيها شيء أبداً، فيستفاد من ذلك في العمليات الجراحية، ومن جملة الذين استفاد من ذلك الدكتور[٧] الذي كان متخصصاً بالتخدير في مستشفى (سارك) في بريطانيا، وأجرى التنويم المغناطيسي على مجموعة من المرضى بدلاً من إعطائهم المخدر.

المظهر الثاني: عبارة عن الليونة الكاملة ويمكن التعبير عنه بالانسياب والمرونة، ففي هذه الحالة يحصل شيء من الارتخاء والانسياب بالنسبة إلى جسد الشخص الذي أخلد إلى النوم، فنجد بأنَّ هذا الشخص لايستطيع أنْ يقوم بأيِّ حركة، ولكن في هذه الحالة يتحدث عن تفاصيل وجزئيات الحوادث التي مرت في طفولته ويستطيع أنْ يقرأ كتاباً مغلقاً يتحدث عن أمور مستقبلية ويخبر عن أمور خفية... ! والغريب في هذا النوع بصراحة أنَّ الشخص بعد ما يستيقظ لا يتذكر أي شيء عن الأمور التي كان قد شاهدها في حالة نومه.

يقول أتباع المدرسة الروحية إنَّ هذه الأمور كلها إنما هي آثار وجود شيء آخر غير المادة في كيان الإنسان، والروح وحدها بمقدورها أنْ تقرأ كتاباً مغلقاً وأنْ تشاهد وراء الجدار وعن طريقها نستطيع أنْ نطلع على ضمائر الناس وما يدور في ذهنهم وأفكارهم. ولهذا ورد في الحديث الشريف: "اتقوا فراسةَ المؤمنِ فإنه ينظر بنور الله".

إذن فالروح هي التي تستطيع أنْ تقوم بأعمال جبارة خارقة للعادة.

المظهر الثالث: التله باتي أو الإيحاء المباشر، عبارة عن ارتباط روحي معين بين شخص وآخر بحيث يستجيب الآخر من دون وجود شيء اسمه التسمر أو التنويم المغناطيسي أو إحضار الأرواح أو العوامل المادية وهناك حقل خاص في علم النفس خصوصاً علم النفس الحديث يعني بتله باتي. فالعالم النفسي والفلكي المعروف[٨] يذكر في كتابه[٩] نماذج وشواهد كثيرة حول هذا الموضوع يمكن مراجعتها.

۳. الأحلام

للأحلام تفسيران:

التفسير المادي: هو الذي نشاهده عند فرويد وأتباع مدرسته، الذين يحاولون أنْ يفسروا كل شيء تفسيراً مادياً فقط، ويربطون بين ما يراه الإنسان في عالم الرؤيا وبين الأمور الأخرى التي تتلخص في الانفعال والاستجابة للغرائز وللحالات الخاصة الجسدية.

التفسير الرمزي: يقول التفسير الرمزي بأنَّ كل شيء له صورة رمزية معينة وبعبارة أخرى هناك عالم مادي وهناك عالم برزخي وهناك عالم مجرد، كما أنَّ الحياة تسير بهذا المنوال، حيث الحياة المادية ثم القبر وحياة البرزخ الحياة الثالثة في عالم المعاد يكون عالم التجرد، كذلك نجد بأنَّ الأمور إنما تظهر بالمظهر الخارجي أمامنا ولكن في الرؤيا تظهر بالمظهر الرمزي أو المثالي أو البرزخي، فمثلاً الصورة البرزخية للمؤذن أو المنادي هو الديك وهكذا ..[١٠]

  1. الفريد رسل والاس.
  2. معاجز الروح وفلسفتها الجديدة.
  3. وليام كروكس.
  4. آلفريد وكاميل فلامريون.
  5. على أطلال المذهب المادي.
  6. فرانسوا اتنوان مسمر.
  7. فليب كارت.
  8. كاميل فلامريون.
  9. أسرار الموت.
  10. ميلاني، سيد فاضل، العقائد الإسلامية، ص ٢٩٢-٢٩٧.