تمهيد

اتّضح أنّ الروح تنفصل عن البدن المادي بالموت، فيتلاشى البدن، هنا يأتي سؤال: ماذا يحدث للروح بعد الموت؟

في الجواب يُمكن القول أنّ عامة علماء المسلمين يعتقدون أنّ الإنسان بعد الموت يمرّ في مرحلتين: المرحلة الأولى تسمي عالم البرزخ، وهي تبدأ من الموت وتستمر إلى يوم القيامة، والمرحلة الثانية تسمى عالم الآخرة وهي تبدأ من قيام الساعة وتستمر إلى الأبد، فالروح بعد الموت تنتقل إلى عالم البرزخ لتحضر بين يدي الله عزوجل في يوم القيامة.

كلمة البرزخ بمعنى الحائل بين شيئين، وسمي العالم المذكور بذلك لأنّه واسطة بين الدنيا والآخرة.[١]

العقل يحكم بوجود عالم البرزخ

هناك عدّة آيات وروايات تدلّ على وجود عالم البرزخ كمرحلة وسط بين الدنيا والآخرة، إلا أنه قبل البحث في الشواهد النقليّة، يجب أن ننظر إلى حكم العقل في المسألة، لعله مع القبول بتجرّد النفس يُمكن الاستدلال على وجود عالم البرزخ، ولهذا الاستدلال مقدّمتان:

  1. الروح الإنسانية مجردة، فلا تفنى بالموت، بل تستمر في بقائها[٢].
  2. بالتأمّل في علامات القيامة: لا شكّ أنّ وقت قيام الساعة لم يحن حتى الآن، فيتضح من هاتين المقدّمتين أنّ روح الميت بعد الخروج من عالم الطبيعة وقبل وقوع القيامة هي في عالم آخر غير الدنيا والآخرة وهذا العالم المتوسط يُسمى البرزخ.[٣]

نحو وجود الإنسان في عالم البرزخ

إنّ تفسيرنا إلى حقيقة الروح الإنسانية يؤثّر على تفسيرنا لنحو وجود الإنسان في عالم البرزخ، فمن يعتقد بتجرد روح الإنسان من جهة وأنّ حقيقة الإنسان ذات بُعدين من جهة أخرى، فإنه يؤمن بأنّ الروح الإنسانية بعد الموت تتعلّق ببدن مثالي أو برزخي، والمراد من البدن المثالي هو بدن ليس من جنس المادة وليس له جرم ووزن وحجم إلا أنّ له بعض لوازم وخصوصيات الأشياء المادية، كالشكل والأبعاد، هذه الخصوصيات تشبه خصوصيات البدن الطبيعي للشخص.

للحصول على تصور أوضح للبدن البرزخي يُمكن التأمّل في الصور التي نشاهدها في المنامات والرؤى، لا شكّ أنها ليست مادية، حيث إنها لا تشغل مكاناً ولا جرم لها ولا وزن، إلا أنّ لها شكلاً وأبعاداً كأشكال الأشياء المادية، فالرأي السائد عند القائلين بتجرّد الروح هو أنّ روح الإنسان في عالم البرزخ تتعلّق ببدن مثالي يشبه بدن الشخص المادي.[٤]

البرزخ في القرآن والروايات

ذكرت كلمة البرزخ مرتين في القرآن الكريم، واستعملت في المعنى مورد البحث مرة واحدة فقط، وهو في قوله تعالى:  لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ [٥]، تُبيّن الآية عدم عقلائية طلب بعض الناس، حيث إنهم عندما يواجهون الموت يطلبون الرجوع إلى الدنيا إلا أنه يوجد حائل أمامهم إلى يوم القيامة. ذكر بعض المفسرين تفاسير أخرى للآية لكن القرائن والشواهد التي تحفّ بالآية، خاصّة عبارة  إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ  تُشير إلى أنّ المقصود هنا من البرزخ هي المرحلة الفاصلة بين الدنيا والآخرة لكل إنسان قبل البعث.

كما ذُكر المعنى مورد البحث في الروايات أيضاً، مثل رواية الإمام الصادق(ع) الذي يذكر فيها أنّ كل الشيعة الحقيقيين يدخلون الجنة في الآخرة، قال: «وَ اللَّهِ أَتَخَوَّفُ عَلَيْكُمْ فِي الْبَرْزَخِ» ثمّ سأل الراوي عن البرزخ فأجاب: «الْقَبْرُ مُنْذُ حِينِ مَوْتِهِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ»[٦]، ويُستفاد من عبارة الإمام(ع) أنّ المقصود من عالم القبر والعبارات المشابهة لها المذكورة في روايات أخرى هو عالم البرزخ، وأنّ المراد من القبر ليس تلك الحفرة المادية الترابية، بل إنّ كلمة "القبر" هنا هي تعبير آخر عن عالم البرزخ.[٧]

الحياة البرزخية

هناك آيات وروايات عديدة تُشير إلى أنّ الإنسان في عالم البرزخ له نوع من الشعور والحياة، من الشواهد على ذلك:

  1. بعض الآيات التي تُصرّح بالحياة البرزخية السعيدة لبعض الناس، يقول القرآن عن الشهداء:  وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ * فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ [٨] حيث تُشير إلى حياة الشهداء بعد الموت بقرينة  عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ  و فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ  و بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ ، يظهر من الآيات أنها في مقام توصيف أحوال الشهداء في البرزخ وليس في القيامة.
  2. بعض الآيات تُشير إلى حوار يقع بين الأموات والملائكة: قال تعالى:  الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلَامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ [٩]،  إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ [١٠]، ومن البديهي أنّ هذا الحوار لا معنى له إن لم يكن هناك شعور وإدراك من الطرفين.
  3. الآيات والروايات المرتبطة بالنعيم والعذاب البرزخيين هو شاهد آخر على الحياة البرزخية، لأنّ التلذذ بالنعم والتألم من العذاب لا يُتصور إلا للأحياء المدرِكين، وسنذكر في البحث القادم بعض تلك الآيات والروايات.
  4. توجد شواهد في بعض الأحاديث الإسلامية على الحياة البرزخية، منها:
    1. حديث النبي(ص) والأئمة الأطهارقالب:عم مع الأموات، النبي الأكرم(ص) يخاطب أجساد قتلى، مشركي مكة في معركة بدر الذين أُلقوا في البئر: «فَقَالَ: يَا أَهْلَ الْقَلِيبِ، هَلْ وَجَدْتُمْ مَا وَعَدَكُمْ رَبُّكُمْ حَقًّا! فَإِنِّي وَجَدْتُ مَا وَعَدَنِي رَبِّي حَقًّا، قالُوا: يا رَسُولَ اللَّه! هَلْ يَسْمَعُونَ؟ قالَ ما أَنْتُمْ بَأَسْمَعَ لِما أَقُوْلُ مِنْهُمْ وَلكِنَّ الْيَوْمَ لا يُجِيبُونَ»[١١].
    2. اطّلاع الأموات على بعض أحوال أهل الدنيا، تُشير بعض الروايات إلى أنّ الناس بعد الموت يطّلعون على بعض أحوال الأحياء من أقربائهم، ففي حديث عن الإمام الكاظم(ع) أنّ المؤمنين بعد الموت يزورون أحياءهم، ويتوقف طول أو قصر المدة بين كل زيارة وأخرى على منزلتهم المعنوية[١٢].
    3. فرح المؤمنين في البرزخ بما يقدّمه الأحياء لهم من أعمال حسنة، فقد جاء في الأحاديث أنّ الأموت يفرحون بدعاء الأحياء واستغفارهم لهم، وفي رواية عن الإمام الصادق(ع): «إِنَّ الْمَيِّتَ لَيَفْرَحُ بِالتَّرَحُّمِ عَلَيْهِ وَ الِاسْتِغْفَارِ لَهُ كَمَا يَفْرَحُ الْحَيُّ بِالْهَدِيَّةِ»[١٣].
    4. تعلّم القرآن في البرزخ، روي عن الإمام الكاظم(ع): «مَنْ مَاتَ مِنْ أَوْلِيَائِنَا وَ شِيعَتِنَا وَ لَمْ يُحْسِنِ الْقُرْآنَ عُلِّمَ فِي قَبْرِهِ لِيَرْفَعَ اللَّهُ بِهِ مِنْ دَرَجَتِهِ...»[١٤]؛ هذه الروايات وأمثالها، تذكر بعض أحوال أهل البرزخ، كما أنها تُشير إلى شعورهم وإدراكهم أيضاً.[١٥]

النعيم والعذاب البرزخيين

هل تنعُّم المؤمنين والمحسنين وعذاب الكفّار والمسيئين يختص بعالم الأخرة أم أنه يبدأ من البرزخ؟ الشواهد القرآنية والروائية تؤيّد الاحتمال الثاني، من هنا فإنّ عامة علماء المسلمين يعتقدون بوجود الجنة والنار البرزخيتين، ويُعدّ عذاب القبر من المسلَّمات الإسلامية.[١٦]

عذاب القبر

يتشكل استدلال المتكلمين على وقوع عذاب برزخي من مقدّمتين:

  1. عذاب الكفّار في البرزخ ممكن الوقوع، لا يوجد دليل على امتناعه عقلاً.
  2. دلّت بعض الآيات والروايات المُعتبرة على وقوعه؛ إذن: عذاب القبر من المسلَّمات ولاشكّ في وقوعه.

يقول المحقّق الطوسي في الإشارة إلى هذا الاستدلال: وعذاب القبر واقع للإمكان وتواتر السمع بوقوعه[١٧].

و بالالتفات إلى الأدلّة النقليّة الكثيرة على عذاب القبر، اتفق سائر على علماء المسلمين على وقوعه، وإن ظهرت بعض الآراء المخالفة، منها[١٨]:

  1. إنكار بعض المتكلمين عذاب القبر، نُسب ذلك إلى ضرار بن عمرو وبشر المريسي وبعض المعتزلة.
  2. إيمان البعض بعذاب القبر إلا أنهم يرون بأنّ الإنسان في البرزخ يفتقد الحياة منهم صالحي من المعتزلة وابن جرير الطبري وطائفة من الكرامية، ويعتقد صاحب المواقف أنّ هذا الرأي غير معقول!، فلا يُتصور تعذيب موجود فاقد للحياة والإحساس.
  3. اعتقاد البعض أنّ الألم وعذاب القبر يجتمع في جسد الميت لكنه لا يشعر به إلى قيام الساعة. هذا الرأي في الواقع ينتهي إلى إنكار عذاب القبر، فالمقصود من عذاب القبر هو العذاب الذي يقع قبل قيام الساعة لا بعدها.[١٩]

الجنة والنار البرزخيتين في القرآن

القرآن يذكر قصة رجل استشهد بسبب دعوته الناس لاتباع الأنبياء وبعد استشهاده دخل الجنة:  قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ * بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ [٢٠]. ظاهر الآيات أنّ أمنية ذلك الرجل هي أن يعلم قومه بحاله، وأنّ هذه الأمنية كانت مباشرة بعد موته وقبل قيام الساعة، من هنا يتضح أنّ المقصود بالجنة هي الجنة البرزخية.

كما يذكر القرآن عذاب قوم فرعون بعد الموت:  فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ * النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ [٢١]، بالتأمّل في الآيات يتضح أنّ عذاب آل فرعون كان عرضهم على النار وقد وقع قبل القيامة، حيث عبّرت الآيات عن العذاب الأخروي بشكل منفصل عن العذاب الأوّل بعبارة  وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ ، في الأحاديث كذلك هناك تعابير واضحة عن النعيم والعذاب البرزخيين منها: ما ورد عن الإمام السجاد(ع): «الْقَبْرُ إِمَّا رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ أَوْ حُفْرَةٌ مِنْ حُفَرِ النِّيرَانِ»[٢٢]، وقد أشرنا إلى أنّ المقصود من القبر هنا ليس وجوده المادي، بل المراد به عالم البرزخ، فالإنسان يتنعّم أو يعذّب حسب اعتقاداته وأعماله[٢٣].[٢٤]

سؤال القبر

بعض الآيات تُشير إلى أنّ الإنسان عندما يرد عالم البرزخ يبدأ مرحلة الحساب على الأعمال والاعتقادات، وعُرف ذلك في الروايات ب(سؤال القبر) فمن يجيب جواباً واضحاً من المؤمنين تشمله الرحمة الإلهية، ومن يعجز عن الجواب الصحيح يُعذّب. ومن البديهي أنّ جواب السؤال يخرج من أعماق روح الإنسان وهي ترجمان العقائد الحقيقية وإلا فإنّ الكفار أيضاً يُمكنهم تكرار اعتقادات أهل الإيمان التي يعرفونها، كما سيأتي في الأبحاث أنّ حقيقة السؤال ليست إلا إظهار الحقيقة للشخص المسؤول، فعالم البرزخ والآخرة هي ظرف ظهور الحقائق، فنتيجة السؤال هي ظهور الحقيقة للإنسان والجواب التكويني للكافر لن يكون إلا إنكار العقائد الدينية.

بعض الروايات تُشير إلى أنّ سؤال القبر لا يشمل الجميع، بل هو خاص للمؤمنين الخلّص والكفار التامين في كفرهم، أما حساب ما سواهم فهو موكولٌ إلى يوم القيامة، فقد جاء في حديث الإمام الصادق(ع): «لَا يُسْأَلُ فِي الْقَبْرِ إِلَّا مَنْ مَحَضَ الْإِيمَانَ مَحْضاً أَوْ مَحَضَ الْكُفْرَ مَحْضاً وَ الْآخَرُونَ يُلْهَوْنَ عَنْهُمْ»[٢٥].[٢٦]

تجسّم الأعمال في البرزخ

يُستفاد من بعض الروايات أنّ أعمال الإنسان تتجسّم في البرزخ في قوالب مثالية، مثل رواية الإمام الصادق(ع): «إِذَا دَخَلَ الْمُؤْمِنُ قَبْرَهُ كَانَتِ الصَّلَاةُ عَنْ يَمِينِهِ وَ الزَّكَاةُ عَنْ يَسَارِهِ وَ الْبِرُّ يُطِلُّ عَلَيْهِ وَ يَتَنَحَّى الصَّبْرُ نَاحِيَةً وَ إِذَا دَخَلَ عَلَيْهِ الْمَلَكَانِ اللَّذَانِ يَلِيَانِ مُسَاءَلَتَهُ قَالَ الصَّبْرُ لِلصَّلَاةِ وَ الزَّكَاةِ دُونَكُمَا صَاحِبَكُمْ فَإِنْ عَجَزْتُمْ عَنْهُ فَأَنَا دُونَهُ»[٢٧].[٢٨]

البدن البرزخي

أشارت الروايات أيضاً إلى أنّ روح الإنسان تظهر في بدن مثالي شبيه بالبدن الدنيوي في ظاهره، بحيث يعرفه من يراه من معارفه في الدنيا، سألت أبا عبد الله جعفر بن محمد الصادق(ع) عن أرواح المؤمنين فقال: «فِي الْجَنَّةِ عَلَى صُوَرِ أَبْدَانِهِمْ لَوْ رَأَيْتَهُ لَقُلْتَ فُلَانٌ»، قال الصادق(ع): «فَإِذَا قَبَضَهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ صَيَّرَ تِلْكَ الرُّوحَ فِي قَالَبٍ كَقَالَبِهِ فِي الدُّنْيَا فَيَأْكُلُونَ وَ يَشْرَبُونَ فَإِذَا قَدِمَ عَلَيْهِمُ الْقَادِمُ عَرَفُوهُ بِتِلْكَ الصُّورَةِ الَّتِي كَانَتْ فِي الدُّنْيَا»[٢٩]. وتوجد مسائل كثيرة أخرى في الروايات غير ما ذُكر، تتعلق بالملائكة التي تسأل في القبر وأسمائهم وكيفية السؤال والجواب وماهيّة النعيم والعذاب الأخرويين وأحوال الأموت قبل الدفن وعنده، ضغط القبر و... لا يُمكن سردها هنا لكثرتها[٣٠].[٣١]

المراجع

  1. سعيدي‌مهر، محمد، دروس في علم الكلام الاسلامي، ص٥٧٣.
  2. من الواضح أنّ هذا الدليل لا يبتني على تجرد الروح، بل يكفي القول باستقلال الروح عن البدن وبقاءها بعد الموت، حيث يبقى الدليل تام عند اعتبار هذين الأمرين، حتى مع القول بأنّ الروح الباقية غير مجردة.
  3. سعيدي‌مهر، محمد، دروس في علم الكلام الاسلامي، ص٥٧٣-٥٧٤.
  4. سعيدي‌مهر، محمد، دروس في علم الكلام الاسلامي، ص٥٧٤.
  5. سورة المؤمنون: ۱۰۰.
  6. الكليني، الكافي، ج۳، ص۲۴۲، ح۳.
  7. سعيدي‌مهر، محمد، دروس في علم الكلام الاسلامي، ص٥٧٤-٥٧٥.
  8. سورة آل عمران: ۱۶۹-۱۷۰.
  9. سورة النحل: ۳۲.
  10. سورة النساء: ۹۷.
  11. علاء الدين الهندي، كنز العمال، ج۱۰، ص۳۷۷، ح۲۹۸۷۶.
  12. الكليني، الكافي، ج۳، ص۲۳۱، ح۵.
  13. الفيض الكاشاني، المحجة البيضاء، ج۸، ص۲۹۲.
  14. الكليني، الكافي، ج۲، ص۶۰۶، ح۱۰.
  15. سعيدي‌مهر، محمد، دروس في علم الكلام الاسلامي، ص٥٧٥-٥٧٧.
  16. سعيدي‌مهر، محمد، دروس في علم الكلام الاسلامي، ص٥٧٧-٥٧٨.
  17. العلامة الحلي، كشف المراد، ص۴۵۲.
  18. مير سيد شريف الجرجاني، شرح المواقف، ج۸، ص۳۱۷ و۳۱۸.
  19. سعيدي‌مهر، محمد، دروس في علم الكلام الاسلامي، ص٥٧٨-٥٧٩.
  20. سورة يس: ۲۶-۲۷.
  21. سورة الغافر: ۴۵-۴۶.
  22. العلامة المجلسي، بحار الأنوار، ج۶، ص۲۱۴، جاء تعبيراً مشابها لما ذكر في الرواية، في رسالة أميرالمؤمنين(ع) إلى محمد بن أبي بكر: المصدر السابق، ص۲۱۸.
  23. المصدر السابق، ج۶، باب أحوال البرزخ والقبر وعذابه وسؤاله، ص۲۰۳ - ۲۷۰.
  24. سعيدي‌مهر، محمد، دروس في علم الكلام الاسلامي، ص٥٧٩-٥٨٠.
  25. المصدر السابق، ص۲۶۰، ح۹۷؛ وأيضاً ص۹۸ - ۱۰۰.
  26. سعيدي‌مهر، محمد، دروس في علم الكلام الاسلامي، ص٥٨٠.
  27. الكليني، الكافي، ج۳، ص۲۴۰، ح۱۳؛ وص۲۳۱، ح۱؛ وص۲۴۰، ح۱۴.
  28. سعيدي‌مهر، محمد، دروس في علم الكلام الاسلامي، ص٥٨١.
  29. الكليني، الكافي، ج۳، ص۲۴۳، ح۱.
  30. راجع: العلامة المجلسي، بحارالأنوار، كتاب العدل والمعاد، باب البرزخ والقبر وعذابه وسؤاله، ج۶، ص۲۰۲ – ۲۷۰.
  31. سعيدي‌مهر، محمد، دروس في علم الكلام الاسلامي، ص٥٨١.