اثبات وجود الروح

من إمامةبيديا
مراجعة ٠٥:٤٥، ٧ فبراير ٢٠٢٣ بواسطة Msadeq (نقاش | مساهمات)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)

تمهيد

يتم إثبات الروح بأسلوبين مختلفين:

أولاً: البراهين العلمية والفلسفية

و هذه البراهين يمككننا أنْ نبينها من خلال عدة أدلة منها:

التغيير المادي في المخ وثبات المعرفة

إنَّ هذا البرهان هو من البراهين القوية التي تثبت المراد، فإنه لا يوجد موجود مادي في حالة سكون وجمود، إذ كل الموجودات المادية خصوصاً الأحياء خاضعين للتحوُّل والتغير، يقول العالم الفرنسي ليون دني -أحد العلماء المختصين بالبحث عن الأرواح-: إنَّ علم الفيسيولوجيا يَدُّلنا ويثبت إنَّ جميع أعضاء البدن والأجهزة إنما تخضع لتأثير عاملين حياتيين، بحيث يكون في حالة تجديد وتبدل مستمر، وهذا التبديل والتحول المستمر في الخلايا تتأثر به كل أجزاء البدن، والخلايا القديمة تندثر لتحل محلها خلايا جديدة وبهذا يتدارك الجسد ما فاته من ضعف واندثار ويسلك طريق الشباب وبعدئذ يصل إلى مرحلة التكامل والكهولة.

أما هل المخ هو جزء من بدن الإنسان وهو المادة الرمادية المرطوبة أم مستثناة من الأعضاء الأخرى أم لا؟

والجواب هو إنَّ الخلايا أيضاً تخضع للتغير والتبدل وليس ثابتة.

إذن كيف نوفق بين التغيير المادي والتحول الذي يحصل في المخ في حين إنَّ المعرفة والمدركات ثابتة؟

إذا كان المخ في حالة تغيير مستمر كسائر الأعضاء والخلايا المندثرة فأين تستقر المعلومات التي عرفناها من قبل؟

إذاً نكتشف أنَّ العنصر المادي الموجود عندنا والمتمثل في الأعصاب وفي المخ وسائر الأجهزة الجسدية يتغير ويتبدل ولكن مع هذا التغير تبقى معلوماتنا منسجمة ثابتة، وهذا دليل على أنَّ شيئاً غير مادي يفسر لنا ثبات المعلومات عندنا.

عدم استيعاب المحدود واللامحدود

ويمكننا أنْ نقول عدم انطباق الصغير على الكبير، فمن الخواص الأساسية للمادة أنَّ الصغير لا ينطبق على الكبير، في حين إنَّ الإنسان يجد أنَّ الصور التي تكون في ذهنه عن أمور كبيرة كالجبال والبحار والصحاري والسماء والنجوم، كل هذه إنما يستطيع الإنسان أنْ يختزنها في ذهنه ويختزن ملايين المعلومات، إذاً كيف لايفيض ولايزدحم ولايضيق المخ بهذه المعلومات الواردة؟ حتى بالنسبة للكمبيوتر نجد أنَّ هناك كمية محدودة بحيث لايستقبل الجهاز أكثر من ذلك من المعلومات، في حين نجد أنَّ الفكر يظل يستوعب ويقول: هل من مزيد؟ ولايضيق بكثرة المعلومات الواردة عليه.

إذن هذا يدلنا على أنَّ عنصراً آخراً ليس مادياً يدل على أنَّ القدرة على الاستيعاب لا تكون في الجسم، لأنَّ الجسم محدود فلابد أنَّ هناك عنصر لا محدود وهذا يستطيع أنْ يستوعب اللامحدود من المعلومات والأفكار.

عدم القابلية للتجزئة والانقسام

من الخواص العامة للمادة قابلية الانقسام والتجزئة من أصغر الأشياء إلى أكبرها، في حين نجد أنَّ الإنسان يملك شخصية واحدة، هذه الشخصية لاتنقسم ولاتتجزأ، فلايستطيع أنْ يقول أحدٌ أنَّ هذه الزاوية يحتلها الوصف هذا، وهذه الزاوية يحتلها ذاك الوصف! فالحالات والصفات والخصوصيات الروحية والنفسية نجدها متداخلة تعبر عن حالة واحدة.[١]

ثانياً: الأدلة التجريبية

  1. ظهور الروح بالقالب المثالي رغم المراقبة الإلكترونية.
  2. الإخبار عن الوقائع المستقبلية.
  3. ارتفاع الأجسام الثقيلة من دون عامل مادي.
  4. كتابة العبارات على أوراق مختومة ومغلفة.
  5. علاج بعض الأمراض المستعصية.
  6. التكلم بلغات أخرى غير لغة الأم.
  7. حل المسائل الرياضية والمعقدة ومسائل فلسفية علمية معقدة.
  8. استيحاش الكلاب عند ظهور الأرواح.

والقالب المثالي هو أشبه بالبورتريت الذي هو رسم تقريبي لهيكل الشخص أو لمكنوناته ومواصفاته. إذاً لابد من وجود شيء آخر يختلف عن الظوابط والمعايير المادية.[٢]

المراجع