الإخلاص

من إمامةبيديا

التعريف

«الإخلاص»: هو تخليص النية أو الدافع نحو العمل، من كل شيء ما عدا الله سبحانه وتعالى[١].

ما يفعله السالك ويقوله إنما يفعله ويقوله قربة إلى الله وحده لا يشوبه شيء من الأغراض الدنيوية أو الأخروية ﴿أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ[٢].

ومقابل الاخلاص هو أن يمزج غرضاً آخر يفرضه كحب الجاه، وطلب حسن الذكر، وطمع ثواب الآخرة، والنجاة من عذاب الله تعالى[٣].

قال الله تعالى: ﴿أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ

أي لا يكون الدين الصافي عن كل شائبة من رياء أو آفة من عجب وتزين وغير ذلك الا لله وهذا معنى قوله: الاخلاص: تصفية العمل من كل شوب

وهو على ثلاث درجات: الدرجة الأولى: اخراج رؤية العمل من العمل، والخلاص من طلب العوض عن العمل، والنزول عن الرضا بالعمل.

الدرجة الثانية: الخجل من العمل مع بذل المجهود، وتوفير الجهد بالاحتماء من الشهود، ورؤية العمل في نور التوفيق من عين الجود.

الدرجة الثالثة: إخلاص العمل بالخلاص من العمل. فتدعه يسير مسير العلم، وتسير انت مشاهداً للحكم، حراً من رق الرسم[٤].

هو إفراد الحق خاصة في الطاعة بالقصد، والتقرب إليه بذلك خاصة، من غير رياء ومن غير أن يمازجه شيء آخر من تصنع لمخلوق أو اكتساب محمدة بين الناس أو محبة مدح أو معنى من المعاني[٥].

ألا للَّه الدين الخالص عن شوب الغيرية والأنانية، لأنك نفنائك فيه بالكلية فلا ذات لك ولا صفة ولا فعل ولا دين وإلا لما خلص الدين بالحقيقة ولا يكون للَّه. فما دامت العبودية والغيرية والأنانية باقية والعابد والمعبود والعبادة والإخلاص والدين حاضراً يكون العمل مشوباً بالغيرية والأنانية وهذا شرك لدى أرباب القلوب[٦].

هو تجريد القصد عن الشوائب كلها[٧].

هو تطبيق إرادة العبد على إرادة الله. أي أن يكون المخلص ناظراً في كل سعي إلى الإرادة الإلهية ويتبع الإرادة الإلهية[٨].

الإخلاص والخلوص على قسمين: الأول: خلوص الدين والطاعة للَّه تعالى. الثاني: خلوص النفس للَّه[٩].

وحقيقته تصفية العمل عن شائبة سوى الله وتصفية السرّ عن رؤية غير الحق تعالى في جميع الاعمال الصورية واللبّية والظاهرية والباطنية وكمال الاخلاص ترك الغير مطلقا وجعل الإنّيّة والأنانية والغير والغيرية تحت قدميك[١٠].[١١]

المراجع والمصادر

  1. معجم المصطلحات الأخلاقية

الهوامش

  1. المظاهري، خصال الجهادين في الأخلاق والعرفان، ص٦٨.
  2. سورة الزمر: ٣.
  3. الطوسي، أوصاف الأشراف، ص٣٤.
  4. الأنصاري، (شرح الكاشاني)، منازل السائرين، ص١٥٨.
  5. القبانجي، رسالة الحقوق للسجاد(ع)، ص٦١.
  6. الخميني، النية والاخلاص، ص٢٤.
  7. هيثة محمد، الأخلاق والآداب الإسلامية، ص٢٠٩.
  8. نورالدين، سفر إلى الملكوت، ص٢٨٨.
  9. الحسيني الطهراني، رسالة لب اللباب في سير وسلوك اولي الالباب، ص٣٧.
  10. الخميني، الآداب المعنوية للصلاة، ص٢٩٤.
  11. معجم المصطلحات الأخلاقية: ١٢-١٣.