الإنسان الكامل
التعريف
«الإنسان الكامل»: هو مظهر الاسم الجامع ومرآة تجلي الاسم الاعظم ﴿وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا﴾[١] .. وقد تم هذا التعليم الإلهي على يدي الجمال والجلال تجاه باطن آدم بواسطة التخمير الغيبي الجمعي لدى الحضرة الواحدية ... ان الإنسان الكامل الذي يكون آدم ابو البشر فردا منه أكبر آية ومظهر الحق سبحانه وانه مثل الحق المتعالي وآيته[٢].
الإنسان الكامل مظهراً لجميع الأسماء والصفات، ومربوباً للحق المتعالي بالإسم الجامع، لم تكن لإسم غلبة على آخر في التصرف في الإنسان الكامل، وكان - الإنسان الكامل - مثل ربه المتعالي وجوداً جامعاً من دون تفوق مظهرية اسم على آخر. واحتوى على مقام الوسطية والبرزخية الكبرى، وتم سيره على الصراط المستقيم الطريق الوسط الذي هو الاسم الجامع[٣].
الإنسان الكامل هو القطب الذي تدور عليه افلاك الوجود من اوله إلى آخره وهو واحد منذ كان الوجود إلى ابد الابدين ثم له تنوع في ملابس ويظهر في كنائس فيسمى به باعتبار اللباس ولا يسمى به باعتبار لباس آخر... وهو مقابل لجميع الحقائق الوجودية بنفسه. فيقابل الحقائق العلوية بلطافته ويقابل الحقائق السفلية بكثافته...[٤].
مرتبة الإنسان الكامل عبارة عن جمع جميع المراتب الإلهية والكونية من العقول والنفوس الكلية والجزئية ومراتب الطبيعة إلى آخر تنزلات الوجود. وتسمى بالمرتبة العمائية أيضاً فهى مضاهية للمرتبة الإلهية ولا فرق بينهما إلا بالربوبية والمربوبية لذلك صار خليفة الله[٥].[٦]