البقاء
التعريف
«البقاء»: اسم لما بقي قائماً بعد فناء الشواهد وسقوطها. المراد بـ «الشواهد» «الرسوم الخَلقية» والباقي بعد فنائها ليس إلا الحق أي الوجه الذي هو الذات مع صفتي الجلال والإكرام، أي الجمال الذي يُكرم به عبده الفاني فيه، فيلبسه وجوده وصفاته بعد فنائه، فيبقيه به، ويجعله بهذا الإكرام والخلعة ساتراً لجلاله. فيكون في نظر الخلق حجاب جلاله وفي نظر العالم مظهر جماله[١].
بعد أن يفني السالك في الله يصبح بقاؤه باللَّه أيضاً ولا يتحقق هذا البقاء إلا في حضرة الجمع، حيث يبقى بوجهه التي هي الذات القدسية، وبجلاله الذي يخشع له كل شيء، وبإكرامه الذي هو مظهر جماله والذي هو مصدر الحياة. أي السالك في مثل هذه المرتبة يكون مظهراً للَّه في الجمال والجلال، فقد خلع عن نفسه الطبيعة الجسمية وتلبس بالقوة الإلهية، فكان وجوده في هذا الخلع واللبس إلهياً مخفياً[٢].
حال يجمع بين عالمي الوحدة والكثرة وتراعي نور الأحدية على الدوام في مظاهر عوالم الامكان والكثرات الملكية والملكوتية[٣].[٤]
المراجع والمصادر
الهوامش
- ↑ الأنصاري، (شرح الكاشاني)، منازل السائرين، ص٥٧٩.
- ↑ الهاشمي، هكذا عرفت نفسي، ص٣٠٩.
- ↑ الحسيني الطهراني، رسالة لب اللباب في سير وسلوك اولي الالباب، ص٨٤.
- ↑ معجم المصطلحات الأخلاقية: ٢١.