البلاء

من إمامةبيديا

التعريف

كلمتا «البلاء» و«الابتلاء» مصدران من مادة «ب ل و» أو «ب ل ي» بمعنى الامتحان والاختبار. يقول ابن منظور في هذا المجال: بَلَوتُ الرَّجُلَ بَلوا وبَلاءً وَابتَلَيتُهُ: اِختَبَرتُهُ، وبَلاهُ يَبلوهُ بَلوا: إذا جَرَّبَهُ وَاختَبَرَهُ. [١]

وأما ابن فارس فيرى أنّ لمادّة «بلاء» معنيين: الأول قدم الشيء، والآخر نوع من الاختبار، وهذا نصّ قوله: الباءُ وَاللّامُ وَالواوُ وَالياءُ، أصلانِ: أحَدُهُما إخلاقُ الشَّيءِ، وَالثّاني: نَوعٌ مِنَ الاِختِبارِ، ويُحمَلُ عَلَيهِ الإِخبارُ أيضا[٢]

وقد ربط الراغب في «المفردات» بين المعنيين المذكورين كالتالي: بَلِيَ الثَّوبُ بِلىً وبَلاءً: أي خَلَقَ... وبَلَوتُهُ: اِختَبَرتُهُ، كَأَنّي أخلَقتُهُ مِن كَثرَةِ اختِباري لَهُ.[٣]

جدير ذكره أنّ كلمات «الاختبار» و«الامتحان» و«البلاء» و«الفتنة» كلّها تعني الاختبار، ولكن يبدو أنّ هناك ثمّة تفاوت فيما بينها في نوع الاختبار ودرجاته، رغم أنّها قد تستعمل أحياناً بدلاً من بعضها البعض من باب التوسّع والتسامح، وربما أمكننا القول، مع الأخذ بنظر الاعتبار المادة اللغوية، أنّ «الامتحان» يطلق على البلاء الذي يكون أدقّ من «الاختبار»؛ ذلك لأن الاختبار يكون مع الشدّة ومع غيرها، أمّا الامتحان فيقترن عادة مع المحنة والشدّة. كما أنّ «البلاء» أدقّ من الامتحان وأشدّ، و«الفتنة» أصعب أنواع الاختبار وأدقّها[٤].[٥]

البلاء في الكتاب والسنة

استُخدمت كلمة البلاء ومشتقّاتها ثمان وثلاثين مرّة في القرآن، ويراد منها جميعا ـ تقريباً ـ الاختبار الإلهي للإنسان، كما استخدمت كلمة «الفتنة» ومشتقّاتها ستّين مرة في القرآن، حيث جاء البعض منها[٦] بهذا المعنى، وكذا استخدمت مادة «امتحان» مرّتين[٧] في القرآن بمعنى الاختبار الإلهي.[٨]

معنى الاختبار الإلهي

عندما يطرح موضوع الاختبار الإلهي، يتبادر السؤال التالي إلى الذهن: إنّ من يحتاج إلى الامتحان والاختبار هو الذي لا يعلم بنتيجة الامتحان وعاقبة الأمر، وبناءً على ذلك فما حاجة الله تعالى العالِم بكلّ شيء والذي يتساوى عنده الظاهر والباطن، إلى ابتلاء عباده؟ وباختصار ما هي الحكمة من البلاء الإلهي؟!

للإجابة على هذا السؤال نقول: إنّه ممّا لاشكّ فيه أنّ مفهوم البلاء مختلف بشأن الله تعالى والإنسان، فالامتحان الإلهي له هدف آخر، فالإنسان يلجأ إلى الاختبار لاكتشاف الحقيقة بسبب قصور علمه ولكن هذا المعنى غير معقول بالنسبة إلى العالم المطلق ! وبناء على ذلك فإن للاختبار الإلهي معنى آخر.

يقول الراغب الإصفهاني في بيان معنى البلاء الإلهي: وإذا قيلَ: اِبتَلى فُلانٌ كَذا وأَبلاهُ فَذلِكَ يَتَضَمَّنُ أمرَينِ: أحَدُهُما تَعَرُّفُ حالِهِ وَالوُقوفُ عَلى ما يُجهَلُ مِن أمرِهِ. وَالثّاني: ظُهورُ جَودَتِهِ ورَداءَتِهِ، ورُبَّما قُصِدَ بِهِ الأَمرانِ، ورُبَّما يُقصَدُ بِهِ أحَدُهُما، فَإِذا قيلَ فِي اللهِ تَعالى: بَلا كَذا وأَبلاهُ فَلَيسَ المُرادُ مِنهُ إلّا ظُهورَ جَودَتِهِ ورَداءَتِهِ، دونَ التَّعَرُّفِ لِحالِهِ وَالوقوفِ عَلى ما يُجهَلُ مِن أمرِهِ إذ كانَ اللهُ عَلّامَ الغُيوبِ. [٩]

وإيضاح ذلك هو أنّ الامتحان والاختبار قد يكونان أحياناً بهدف الكشف عن حقيقة أمرٍ غير واضح للمختبِر، ويكونان أحياناً لإماطة اللثام عن شيء تكون حقيقته واضحة للمختبر.

ويتحقّق النوع الثاني من الاختبار من خلال طريقين: الطريق الأول: أن يكشف المختبر النقاب عن حقيقة ما بُغية أن تتّضح هذه الحقيقة كما هي.

الطريق الثاني: أن يهيّئ المختبِر الأرضيّة لنموّ شيء ورعايته إلى أن تتضح قابلياته وقدراته الكامنة على إثر نموّه وازدهاره، مثل: تهيئة الظروف المطلوبة لنموّ حبّة أو نواة ما وتكاملها، بحيث تكشف عن استعداداتها وخصوصياتها الكامنة.

والملاحظة التي تثير الاهتمام أنّ الاختبار في الصورة الثانية لا يعني الكشف عن السرّ الخفيّ، بل يعني تنمية الاستعدادات الكامنة. وابتلاء الله ـ تعالى ـ للعباد هو بالمعنى الأخير بالضبط. وعلى هذا الأساس، فإنّ فلسفة الاختبار الإلهي، ليست معرفة السر الخفيّ، أو إظهاره للآخرين، بل إنّ الحكمة منه هي تنمية الاستعدادات والقدرات الكامنة في الإنسان بإراداته واختياره.

وتوضيح أنّ تكامل الإنسان اختياري، هو أنّه قد أودع في صلب وجوده منذ بدء الخليقة نوعين من القدرات المتضادة تسمّى إحداهما العقل، والاُخرى الشهوة، وهذا التركيب العجيب، يهيّئ أرضية نموّ الإنسان بشكل بحيث يمكنه أن يتفوّق على الملائكة، كما أنّ من شأنه أن يهيّئ أرضية انحطاطه حتى يغدو أدنى من البهائم، والاختبار الإلهي ليس إلاّ إعداد أدوات وإمكانيات التكامل الاختياري، أو الانحطاط الإرادي﴿كُلّاً نُمِدُّ هَؤُلَاءِ وَهَؤُلَاءِ مِنْ عَطَاءِ رَبِّكَ وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُوراً[١٠].

وقد جاء في رواية عن الإمام علي (ع) في تفسير قوله تعالى: ﴿وَاعْلَمُوا أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ[١١] يقول فيها: «أنَّهُ يَختَبِرُهُم بِالأَموالِ وَالأَولادِ؛ لِيَتَبَيَّنَ السّاخِطَ لِرِزقِهِ وَالرّاضِيَ بِقِسمِهِ، وإن كانَ سُبحانَهُ أعلَمَ بِهِم مِن أنفُسِهِم، ولكِن لِتَظهَرَ الأَفعالُ الَّتي بِها يُستَحَقُّ الثَّوابُ وَالعِقابُ» [١٢]

كما جاء في رواية اُخرى عنه (ع): «ألا إنَّ اللهَ تَعالى قَد كَشَفَ الخَلقَ كَشفَةً، لا أنَّهُ جَهِلَ ما أخفَوهُ مِن مَصونِ أسرارِهِم ومَكنونِ ضَمائِرِهِم، ولكِن لِيَبلُوَهُم أيُّهُم أحسَنُ عَمَلاً، فَيَكونَ الثَّوابُ جَزاءً، وَالعِقابُ بَواءً»[١٣].[١٤]

وبناء على ذلك، يمكن القول إن البلاء الإلهي في مفهوم القرآن والحديث هو إعداد الأرضية لتكامل الإنسان أو انحطاطه اختيارياً[١٥].[١٦]

حكمة الابتلاء الإلهي

من خلال التأمل في معنى الابتلاء الإلهي تتّضح لنا حكمته أيضاً، فالحكمة من الاختبار والهدف الرئيس منه هما نموّ قدرات الإنسان وازدهارها، نعم قد يسيء الإنسان استغلال إرادته فيفشل في هذا الاختبار ويسلك طريق الانحطاط بدلاً من طريق التكامل، وبناء على ذلك، فإن ماجاء في القرآن الكريم والأحاديث الشريفة حول الحكمة من الابتلاء الإلهي، مثل: ظهور الاعتقاد القلبي بالإسلام ومدى خلوصه وقوته، اتضاح التقوى ومستوى خلوصها وثباتها، انكشاف التقوى ومدى طاعة الله تعالى، تعيين الأشخاص الذين يتمتعون بكمالات أكثر وما إلى ذلك... كل ذلك منصب بلحاظ الهدف الرئيس من الاختبار الإلهي، أي التكامل الاختياري للإنسان.[١٧]

الابتلاء، سنّة إلهيّة شاملة ومستمرّة

يتّضح من خلال الأخذ بنظر الاعتبار معنى الابتلاء الإلهي وحكمته، أنّ جميع الكائنات التي تتمتع بالإرادة والاختيار، ويكون تكاملها اختيارياً، ليس أمامها من طريق سوى الاختبار والابتلاء بغية بلوغ الهدف من خلقها. ولذلك، فإن الاختبار هو من جملة السنن الإلهية الأكيدة والشاملة. يقول القرآن الكريم حول جريان هذه السنة على جميع الناس: ﴿أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ[١٨]

وبالطبع فإنّ الاختبار الشامل للكلّ، ليس على مستوى واحد وليس متماثلاً، بل إنّ اختبار كلّ شخص يكون بحسب إمكانياته وقدراته، ولذلك فإن ابتلاء الأنبياء والشخصيات البارزة في المجتمع البشري، يكون أصعب وأشد من الابتلاء الذي يحيق بالآخرين، كما جاء في رواية عن رسول الله (ص): «إنَّ أشَدَّ النّاسِ بَلاءً الأَنبِياءُ، ثُمَّ الَّذينَ يَلونَهُم، ثُمَّ الَّذينَ يَلونَهُم، ثُمَّ الَّذينَ يَلونَهُم» [١٩].[٢٠]

الاختبار بواسطة الخير والشرّ

من بين الملاحظات التي تحظى بالاهتمام والتأمل إلى حد كبير في معرفة سنة الابتلاء، أن هذه السنة تجري على أساس الحكمة الإلهية البالغة عبر طريقين، وهذان الطريقان يبدو أحدهما للوهلة الأولى خيراً وجميلاً والآخر شراً وقبيحاً، لاحظوا الآيات التالية: ﴿وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ[٢١]، ﴿وَبَلَوْنَاهُمْ بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ[٢٢]

وقد جاء في حديث عن الإمام الصادق (ع) أنَّهُ قالَ: «مَرِضَ أميرُ المُؤمِنينَ (ع) فَعادَهُ قَومٌ، فَقالوا لَهُ: كَيفَ أصبَحتَ يا أميرَالمُؤمِنينَ؟ فقالَ: أصبَحتُ بِشَرٍّ! فَقالوا لَهُ: سُبحانَ اللهِ، هذا كَلامُ مِثلِكَ؟! فَقالَ: يَقولُ اللهُ تَعالى: ﴿وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ[٢٣]، فَالخَيرُ الصِّحَّةُ وَالغِنى، وَالشَّرُّ المَرَضُ وَالفَقرُ؛ ابتِلاءً وَاختِبارا» [٢٤]

ومن البديهي أنّ ما جاء في كلام الإمام (ع) إنّما هو مثال للحالات التي يبتلى بها الإنسان، وإلا فإنّ الدنيا هي دار بلاء للإنسان، وإنّ ما يحدث له في الحياة من فرح وترح أو «قبض وبسط» على حد تعبير الروايات، هو ابتلاء له.[٢٥]

الفرق بين «البلاء» و«النقمة»

وبناء على ذلك، فإن لـ «البلاء» معنى مختلفاً عن «النقمة»، فقد يستخدم «البلاء» في الضرر أحياناً وفي النفع أحياناً أخرى مثل: ﴿وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلَاءً حَسَناً[٢٦]، ولكن «النقمة» تستخدم دائماً بمعنى الضرّر والعقوبة على الأعمال السيئة[٢٧]. وعلى هذا الأساس، فإن «البلاء» قد يكون جميلاً وقد يكون قبيحاً ولكن «النقمة» قبيحة دائماً.[٢٨]

بيان جمال البلاء وقبحه

ومما يلفت النظر أن جمال «البلاء» وقبحه، أو خير البلاء وشرّه، ظاهريّان ومؤقتان، ولا يكونان واقعيين ودائميين إلّا عندما ينجح الإنسان في الاختبار الإلهي، أو يفشل. وبعبارة اُخرى: فإنّ الصحة والثروة والنعم الإلهية الاُخرى لا تكون خيراً للإنسان إلّا إذا استغلّها لسعادته وراحته الدائمتين، كما أنّ المرض والمسكنة والشدائد والمصائب الاُخرى في الحياة لا تكون شرّاً حقيقيّاً ودائميّاً للإنسان، إلا إذا أدّت إلى الانحراف العقائدي والأرجاس الأخلاقية والعملية. وأمّا إذا أدت الصحة والثروة إلى الانحراف والتلوّث، فإنّهما تكونان شراً حقيقياً ودائمياً، ولو أدّى البؤس والمرض إلى الوقاية من الانحراف والتلوث، أو الإقلاع عنهما، فإنّهما يكونان خيراً حقيقيّاً، ولذلك فقد جاء في رواية عن الإمام العسكري (ع): «ما مِن بَلِيَّةٍ إلّا وللّهِِ فيها نِعمَةٌ تُحيطُ بِها» [٢٩]

وجاء في رواية أخرى عن الإمام الصادق (ع): «إنَّ اللهَ عَزَّ وجَلَّ أنعَمَ عَلى قَومٍ بِالمَواهِبِ فَلَم يَشكُروا، فَصارَت عَلَيهِم وَبالاً، وَابتَلى قَوما بِالمَصائِبِ فَصَبَروا، فَصارَت عَلَيهِم نِعمَةً» [٣٠]

وعلى هذا الأساس، فإن الابتلاءُ بمشاكل الحياة الصعبة وتحقيق النجاح فيها ليس وحده أمرا عسيرا، بل قد يكون النجاح في الابتلاء بواسطة النعمة والرفاهية أصعب بمرات من النجاح في البلاء بسبب المصيبة، فما أكثر الأشخاص الذين قاوموا في الابتلاء بالمصاعب وخرجوا مرفوعي الرؤوس وانتصروا، لكنّهم فشلوا في الابتلاء بالنعمة والسلطة والرئاسة. وقد كان رسول الله (ص) يتوقّع أن يفشل المسلمون في صدر الإسلام في اختبار النعمة والسلطة بعد ما قاوموا ونجحوا في اختبار المصاعب، ولذلك فقد جاء في رواية يخاطبهم فيها: «فَوَاللهِ لَا الفَقرَ أخشى عَلَيكُم، ولكِن أخشى عَلَيكُم أن تُبسَطَ عَلَيكُمُ الدُّنيا، كَما بُسِطَت عَلى مَن كانَ قَبلَكُم، فَتَنافَسوها كَما تَنافَسوها، وتُهلِكُكُم كَما أهلَكَتهُم» [٣١]

وقد تحقق تنبّؤ النبيّ (ص) هذا بعد رحيله، حيث نجد الخليفة الثاني للمجتمع الإسلامي بعد النبيّ (ص) يعترف بذلك صراحة فيقول: «بُلينا بِالضَّرّاءِ فَصَبَرنا، وبُلينا بِالسَّرّاءِ فَلَم نَصبِر» [٣٢].[٣٣]

المراجع والمصادر

  1. محمد الريشهري، موسوعة معارف الكتاب والسنة ج١٠

الهوامش

  1. لسان العرب: ج ١٤ ص ٨٣ «بلو».
  2. معجم مقاييس اللغة: ج ١ ص ٢٩٢ «بلوى».
  3. مفردات ألفاظ القرآن: ص ١٤٥.
  4. ورد في معجم الفروق اللغوية ص ٣٩٦: «الفرق بين الفتنة والاختبار: أنّ الفتنة أشدّ الاختبار وأبلغه، وأصله عرض الذهب على النار لتبيّن صلاحه من فساده».
  5. محمد الريشهري، موسوعة معارف الكتاب والسنة، ج١٠، ص ٩١.
  6. العنكبوت: ٣، الأنعام: ٥٣، الأعراف: ١٥٥، طه: ٤٠ و٨٥ و٩٠، ص: ٢٤ و٣٤، الدخان: ١٧ و...
  7. الحجرات: ٣ والممتحنة: ١٠.
  8. محمد الريشهري، موسوعة معارف الكتاب والسنة، ج١٠، ص ٩٢.
  9. مفردات ألفاظ القرآن: ص ١٤٦.
  10. سورة الإسراء، الآية ٢٠.
  11. سورة الأنفال، الآية ٢٨.
  12. نهج البلاغة: الحكمة ٩٣، مجمع البحرين: ج ٣ ص ١٣٦٠، بحار الأنوار: ج ٩٤ ص ١٩٧ ح ٦.
  13. قوله: «والعقاب بواءً»: أي مكافأةً (شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: ج ٩ ص ٨٥ ).
  14. نهج البلاغة: الخطبة ١٤٤، بحار الأنوار: ج ٥ ص ٣١٥ ح ١١.
  15. جدير ذكره أنّ هذا المعنى، هو الحكمة الرئيسية من الابتلاء الإلهي، وهناك حكم اُخرى أيضاً يمكن أن تترتب عليه وهي حكم فرعية، مثل بيان مرتبة الإنسان الكامل، أو إبليس بالنسبة إلى الملائكة.
  16. محمد الريشهري، موسوعة معارف الكتاب والسنة، ج١٠، ص ٩٣-٩٥.
  17. محمد الريشهري، موسوعة معارف الكتاب والسنة، ج١٠، ص ٩٥.
  18. سورة العنكبوت، الآية ٢-٣.
  19. السنن الكبرى للنسائي: ج ٤ ص ٣٨٠ ح ٧٦١٣، مسند ابن حنبل: ج ١٠ ص ٣٠٦ ح ٢٧١٤٧، مسند إسحاق بن راهويه: ج ٥ ص ٢٦٠ ح ٢٤١٣، المعجم الكبير: ج ٢٤ ص ٢٤٥ ح ٦٢٨، كنزالعمّال: ج ٣ ص ٣٢٧ ح ٦٧٨٢؛ التمحيص: ص ٣٥ ح ٣٠، الكافي: ج ٢ ص ٢٥٢ ح ١ كلاهما عن هشام بن سالم عن الإمام الصادق (ع) وفيه «ثم الأمثل فالأمثل» بدل «ثم الذين يلونهم» الثانية والثالثة وص ٢٥٣ ح ٤ عن فضيل بن يسار عن الإمام الباقر (ع) نحوه، بحارالأنوار: ج ٦٧ ص ٢٤١ ح ٧١.
  20. محمد الريشهري، موسوعة معارف الكتاب والسنة، ج١٠، ص ٩٥.
  21. سورة الأنبياء، الآية ٣٥.
  22. سورة الأعراف، الآية ١٦٨.
  23. سورة الأنبياء، الآية ٣٥.
  24. الدعوات: ص ١٦٨ ح ٤٦٩، مجمع البيان: ج ٧ ص ٧٤ نحوه، بحارالأنوار: ج ٨١ ص ٢٠٩ ح ٢٥.
  25. محمد الريشهري، موسوعة معارف الكتاب والسنة، ج١٠، ص ٩٦.
  26. سورة الأنفال، الآية ١٧.
  27. وفي معجم الفروق اللغوية: الفرق بين البلاء والنقمة: أنّ البلاء يكون ضررا ويكون نفعا، وإذا أردت النفع قلت: أبليته، وفي القرآن: «وَلِيُبْلِىَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلَاءً حَسَناً» ومن الضر بلوته، وأصله أن تختبره بالمكروه وتستخرج ما عنده من الصبر به ويكون ذلك ابتداءً. والنقمة لا تكون إلّا جزاءً وعقوبةً وأصلها شدَّة الإنكار. تقول: نقمت عليه الإمر إذا أنكرته عليه. وقد تُسَمَّى النقمة بلاءً والبلاء لا يسمى نقمةً إذا كان ابتداءً. والبلاء أيضا اسم للنعمة. وفي كلام الأحنف: البلاء ثمَّ الثناء أي النعمة ثمَّ الشكر (معجم فروق اللغويه: ص ١٠٥).
  28. محمد الريشهري، موسوعة معارف الكتاب والسنة، ج١٠، ص ٩٧.
  29. تحف العقول: ص ٤٨٩، بحارالأنوار: ج ٧٨ ص ٣٧٤ ح ٣٤. وراجع: هذه الموسوعة: البلاء / نعمة البلاء.
  30. تهذيب الأحكام: ج ٦ ص ٣٧٧ ح ٢٢٢، الأمالي للصدوق: ص ٣٧٩ ح ٤٧٩، تحف العقول: ص ٣٥٩، بحار الأنوار: ج ٧١ ص ٤١ ح ٣١.
  31. صحيح البخاري: ج ٣ ص ١١٥٢ ح ٢٩٨٨ وج ٤ ص ١٤٧٣ ح ٣٧٩١، صحيح مسلم: ج ٤ ص ٢٢٧٤ ح ٦، سنن ابن ماجة: ج ٢ ص ١٣٢٤ ح ٣٩٩٧، مسند ابن حنبل: ج ٦ ص ١٠٥ ح ١٧٢٣٤، السنن الكبرى: ج ٩ ص ٣٢٠ ح ١٨٦٥٨ وفيهما «تلهيكم كما ألهتهم» بدل «تهلككم كما أهلكتهم».
  32. مفردات ألفاظ القرآن: ص ١٤٥.
  33. محمد الريشهري، موسوعة معارف الكتاب والسنة، ج١٠، ص ٩٨.