التأويل (مقالة)

من إمامةبيديا
التأويل
اللغةالعربية
تأليفمحمد عبد الله عفيفي
الدين والمذهبالإسلام، أهل السنة
الناشرموسوعة العقيدة الإسلامية
الجهة المتبوعةالمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية
محل الطبعالقاهره، مصر
تاريخ الطبع١٤٣١ ق
عدد الصفحات٢٣

التأويل مقالة باللغة العربية تتناول موضوع التأويل ضمن نطاق دراسات العقيدة الإسلامية. وتتألف هذه المقالة من ٢٣ صفحة، كتبها محمد عبد الله عفيفي، ونشرت ضمن كتاب موسوعة العقيدة الإسلامية.[١]

ملخص المقالة

تعالج هذه المقالة مفهوم «التأويل» لغةً واصطلاحاً، حيث تبدأ بتتبع معاني لفظ «التأويل» في معاجم اللغة العربية واستعمالاته عند علماء اللغة حتى القرن الرابع الهجري، وتبين أن كلمة التأويل كانت تستعمل في معنى المرجع والمصير والعود. كما تستعرض تطور مفهوم التأويل عبر العصور وصولاً إلى ما استقر عليه في اصطلاح المتأخرين من المتكلمين والأصوليين والفقهاء، وهو «صرف اللفظ عن الاحتمال الراجح إلى الاحتمال المرجوح لدليل يقترن به».

تتميز المقالة بمنهجية علمية شاملة في تناول هذا الموضوع، إذ تستعرض معاني التأويل في القرآن الكريم، وتبين الفرق بين التأويل والتفسير، وتضع ضوابط منهجية للتفسير، وتؤكد على أهمية مراعاة قواعد اللسان العربي في التأويل. كما تتناول قضية المحكم والمتشابه في القرآن الكريم وعلاقتها بالتأويل، وتشير إلى أن القرآن قد وصف كله بأنه محكم، ووصف بأنه متشابه، ووصف في موضع آخر بأن منه ما هو محكم ومنه ما هو متشابه.

وتعرض المقالة موقف المتكلمين من التأويل، وكيف وضعوا قوانين خاصة به، مثل الباقلاني والجويني والغزالي وابن الخطيب الرازي، وتبين أن هؤلاء المتكلمين يدورون حول فكرة محورية هي ترجيح العقل في مقابلة النص. كما تتناول موقف الفلاسفة مثل ابن سينا وابن رشد، الذين وضعوا لهم قوانين للتأويل، ويعتقدون أن الظواهر الشرعية لا يراد بها ظاهرها في واقع الأمر، وإنما هي على سبيل التخييل والتمثيل من أجل خطاب الجمهور.

وتختم المقالة بعرض منطلقات أهل السلف من التأويل، وتبين أنهم يرفضون فكرة وقوع التعارض أو التناقض بين النص الصحيح وبين العقل الصريح، وأن التأويل الذي يؤدي إلى القول أو الاعتقاد بنقيض ما قال به الرسول (ص) مرفوض جملة وتفصيلاً. كما توضح أن السلف يفرقون بين فهم النصوص وشرح معانيها، وبين معرفة كيفية حقائق ما أخبر الله به من الغيوب، فالأول يعلمونه حق العلم، والثاني يفوضون الأمر فيه إلى الله.

تكمن أهمية هذه المقالة في كونها تقدم تحليلاً معمقاً ومقارناً لمفهوم التأويل وتطوره عبر العصور، مع بيان آراء المذاهب المختلفة فيه وأدلتها، وتوضيح موقف أهل السنة والسلف منه. كما أنها تعالج قضية من أهم قضايا العقيدة الإسلامية التي كانت ولا تزال مثار جدل بين المفكرين المسلمين.

وقد استند المؤلف في معالجته لهذا الموضوع إلى منهج معتمد عند أهل السنة بما يتناسب مع المذهب الأشعري المتداول في الدراسات الأزهرية، مع الالتزام بعرض الآراء المختلفة بموضوعية علمية. وتجدر الإشارة إلى أن موسوعة العقيدة الإسلامية التي نُشرت هذه المقالة ضمنها قد أُعدت بجهود وزارة الأوقاف المصرية، وتمثل مرجعاً مهماً في توثيق وتأصيل مسائل العقيدة الإسلامية وفق منهج علمي يجمع بين الأصالة والمعاصرة.

فهرس المقالة

  • التعريف
  • التأويل لدى علماء اللغة
  • التأويل في القرآن
  • بين التأويل والتفسير
  • ضوابط منهجية للتفسير
  • مراعاة قواعد اللسان العربي من ضوابط التأويل
  • المحكم والمتشابه
  • التأويل لدى المتكلمين
  • التأويل لدى الفلاسفة
  • بعض المنطلقات الأساسية الموقف السلف من التأويل
  • المراجع والمصادر

نبذة عن المؤلف

محمد عبد الله عفيفي
الأستاذ الدكتور محمد عبد الله عفيفي (وُلد في مصر، ويعيش إلى اليوم). درس على يد عددٍ من العلماء والمدرِّسين في مجال الفلسفة الإسلامية والأدب العربي. تخرَّج من كلية دار العلوم جامعة القاهرة،نال درجة الماجستير في الآداب العربية الجامعة الأمريكية، ثم حصل على درجة الدكتوراه من كلية دار العلوم - جامعة القاهرة. شغل منصب مدرس في كلية التربية ببورسعيد - جامعة السويس، ثم انتقل للعمل في قسم الفلسفة الإسلامية بكلية الدراسات الأدبية. وبعد ذلك، تم تعيينه أستاذًا مساعدًا، ثُم أستاذًا متفرغًا، وهو الآن أستاذ غير متفرغ. كُلِّف بمنصب وكيل الكلية للدراسات العليا، كما شغل منصب وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب. من مؤلفاته: «النظرية الخلقية عند ابن تيمية»، «الإمامة»

المراجع والمصادر

تحميل نص المقالة