الخير
التمهيد
«الخير»: التعريفات التي أوردت لهما (الخير والشر) في كتب الحكمة هي غالبا من باب التعريف باللوازم والملزومات واللواحق والعوارض. والأقرب للصواب هو ايكال الأمر إلى الوجدان والفطرة لأن معنى الخير والشر هو بحسب الهوية من الواضحات والأمور التي تدرك بالفطرة والمهم في هذا المقام هو بيان المقصود من الخير والشر في هذا الحديث الشريف [حديث جنود العقل والجهل] الذي اعتبر الأول وزيرا للعقل والثاني وزيرا للشر... المراد من الخير الذي هو وزير العقل والحاكم على جميع جنوده، هو الفطرة المخمرة المتوجهة إلى الروحانية ومقامها الاصلي في العالم العلوي[١].
ما تفرد باستحسانه العقل الراجع عن غيره[٢].
المطلوب المرغوب فيه لذاته لا لغيره[٣].
هو المقصود من الكل وهي الغاية الأخيرة[٤].
هو كمال الوجود وهي غاية الناس وهو الشيء النافع المحقق لآمالهم[٥].