الصفحة الرئيسية
الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام، المعروف بأمير المؤمنين، الإمام الأول عند مذاهب الشيعة. صحابي وراوي، وكاتب للحوحي، ورابع الخلفاء الراشدين عند أهل السنة. ابن عم النبي الأكرم(ص) وصهره. زوج السيدة فاطمة(ع)، وأبو الإمامين الحسن و الحسين(ع) وجد تسعة آخرين من أئمة الشيعة. هو علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف. وامّه فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف. فكان هو - وإخوته - أوّل هاشمي ولد من هاشميّين.
كنيته المشهورة: «أبو الحسن»، وكنّاه رسول اللّه (ص) بـ «أبي تراب» ولقبه: أمير المؤمنين - ولم يجوّز أصحابنا أن يلقّب غيره من الأئمّة (ع) بهذا اللقب.
وُلد (ع) بمكّة في البيت الحرام في الثالث عشر من شهر رجب بعد عام الفيل بثلاثين سنة، أي قبل البعثة بعشر سنين . هذا هو المعروف، وقيل غير ذلك.
كان عمره ثلاثاً وستّين سنة، بناء على ما هو المعروف من كونه أسلم وهو ابن عشر سنين، وأمّا بناء على كونه أسلم وهو ابن ثلاث عشرة سنة، فيكون عمره ستّا وستين سنة. أسلم وهو ابن عشر سنين على ما هو المعروف، كما تقدّم، وقيل: ابن ثلاث عشرة سنة.
بلغت إمامته ثلاثين سنة إلّا خمسة أشهر وأياماً. وتبدأ من أوّل انتقال الخلافة والحكومة إليه بعد مقتل عثمان بن عفان إلى يوم استشهاده (ع). وهي عبارة عن خمس سنين إلّا ثلاثة أشهر.
كانت الحروب الثلاثة التي وقعت أيّام حكومته (ع) أهمّ الأحداث في مدّة حكمه، وهي:
تربّى الإمام عليّ (ع) في حجر النبيّ (ص) وشهد مشاهده كلّها إلّا غزوة تبوك، حيث جعله خليفة على المدينة، وقال له: «أَ مَا تَرْضَى أَنْ تَكُونَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى إِلاَّ أَنَّهُ لاَ نَبِيَّ بَعْدِي ». وزوّجه ابنته فاطمة الزهراء(ع) بعد أن ردّ خطبة كبار القوم لها.
فقد كان أعلم الناس بعد رسول اللّه (ص)، حيث لم يفارقه مدّة حياته، فكان يعلم بكلّ ما ينزل من القرآن وتفسيره وتأويله، ولم يكن غيره كذلك. وكم استنجد به الخلفاء في حلّ مشاكلهم العلميّة، حتّى كان عمر يتعوّذ باللّه من معضلة ليس لها أبو الحسن (ع). ولم يختصّ علمه بالشريعة، بل كان يشمل ما سيحدث، وهو القائل: « بَلِ اِنْدَمَجْتُ عَلَى مَكْنُونِ عِلْمٍ لَوْ بُحْتُ بِهِ لاَضْطَرَبْتُمْ اِضْطِرَابَ اَلْأَرْشِيَةِ فِي اَلطَّوِيِّ اَلْبَعِيدَةِ».
«فهو الشجاع الذي ما فرّ قطّ، لا ارتاع من كتيبة، ولا بارز أحداً إلّا قتله، ولا ضرب قطّ فاحتاجت الأولى إلى ثانية. وكانت العرب تفتخر بوقوفها في الحرب في مقابلته، وأمّا قتلاه، فافتخار رهطهم بأنّه (ع) قتلهم أظهر وأكثر، هو الذي قتل مرحبا اليهودي، وقلع باب خيبر، وقد اجتمع عليه عصبة من الناس ليقلبوه فلم يقلبوه فعلى يده فتحت حصون خيبر بعد أن عجز غيره عن فتحها.
«فهو سيّد الزهّاد، وإليه تشدّ الرحال، ما شبع من طعام قطّ، وكان أخشن الناس مأكلاً وملبساً. وكان ثوبه مرقوعاً بجلد تارة وليف أخرى، ونعلاه من ليف. وكان يلبس الكرباس الغليظ... وكان يأتدم إذا ائتدم بخلّ أو ملح، فإن ترقّى عن ذلك فبعض نبات الأرض، فإن ارتفع عن ذلك فبقليل من ألبان الإبل، ولا يأكل اللحم إلّا قليلاً.
«فكان أعبد الناس وأكثرهم صلاة وصوما؛ ومنه تعلّم الناس صلاة الليل، وملازمة الأوراد وقيام النافلة، وما ظنّك برجل يبلغ من محافظته على ورده أن يبسط له بين الصفّين ليلة الهرير، فيصلّي عليه ورده، والسهام تقع بين يديه وتمرّ على صماخه يمينا وشمالا، فلا يرتاع لذلك، ولا يقوم حتّى يفرغ من وظيفته! وما ظنّك برجل كانت جبهته كثفنة البعير لطول سجوده...»
فقد ضرب به المثل في حسن الخلق، وبشر الوجه، وطلاقة المحيّا والتبسّم. ولكنّ أعداءه عابوه بذلك، قال عمرو بن العاص لأهل الشام: «إنّه ذو دعابة شديدة» فقال عليّ (ع): «عَجَباً لاِبْنِ اَلنَّابِغَةِ يَزْعُمُ لِأَهْلِ اَلشَّامِ أَنَّ فِيَّ دُعَابَةً وَ أَنِّي اِمْرُؤٌ تِلْعَابَةٌ أعانس [أُعَافِسُ] وَ أُمَارِسُ».
فكان أحلم الناس، وأصفحهم، وقد ظهر ذلك في مواقفه خلال حروبه، فقد صفح عن مروان وكان أعدى الناس له، وأشدّهم بغضا. وصفح عن جميع من حاربه من أهل البصرة وسار بهم سيرة رسول الله (ص) مع أهل مكّة. وإرساله عائشة مكرّمة إلى المدينة معروف، مع ما كانت عليه من العداء له.
بلاغته وفصاحته فهي أبين من الشمس وأوضح من النهار.
فقد جسّد (ع) العدالة بكلّ ما لها من معنى، ودعا إليها قولاً وعملاً، فهو القائل حينما عوتب على التسوية في العطاء، وطلب منه أن يرجّح الرؤساء والأشراف فيه، كي لا يميلوا إلى معاوية: «أتأمروني أن أطلب النصر بالجور في من ولّيت عليه؟! والله لا أطور به ما سمر سامر ، وما أمّ نجم في السماء نجما، لو كان المال لي لسوّيت بينهم، فكيف وإنّما المال مال الله! ألا وإنّ إعطاء المال في غير حقّه تبذير وإسراف، وهو يرفع صاحبه في الدنيا ويضعه في الآخرة، ويكرمه في الناس، ويهينه عند الله...».
استشهد (ع) ليلة إحدى وعشرين من شهر رمضان سنة ٤٠ من الهجرة على أثر ضربة أشقى الأوّلين والآخرين عبد الرحمن بن ملجم المرادي على امّ رأسه في مسجد الكوفة، وقد خرج (ع) يوقظ الناس لصلاة الصبح ليلة تسع عشرة من الشهر نفسه. وقد كان (ع) يعلم ذلك ويخبر به.
وتولّى غسله وتكفينه ابناه الحسن والحسين(ع) بأمره، وحملاه إلى الغري من نجف الكوفة، ودفناه هناك ليلاً، وعمّيا موضع قبره وفقاً لوصيّته إليهما. ولم يزل قبره مخفيّاً حتّى دلّ عليه الصادق (ع) في أيام زيارته لـ أبي جعفر المنصور وهو بالحيرة.
الموسوعة الفقهية الميسرة مجموعة من ثمانية عشر مجلد باللغة العربية تهتم بموضوعات فقه الشيعة. وهو من تأليف محمد علي الأنصاري، طبعته منشورات مجمع الفكر الإسلامي.
بداية الموسوعة لها مقدمة طويلة، فيها الحاجة إلى التشريع والفقه، وفضائل الشرائع الإسلامية، وطريقة أهل البيت (ع) وأبرز معالمها، وخلاصة تاريخ الفقه وأصوله، منهج المؤلف في الموسوعة، ودوافعه لتأليف هذا العمل، وخصائصه، مع بيان التفاصيل.
يكتب المؤلف في المقدمة ما يلي عن تاريخ بداية العمل والدافع إلى تأليف هذا العمل: "بعد شعوره بالحاجة الشديدة إلى وجود موسوعة في فقه ومبادئ الشيعة بسبب اغترابها وهجرها وهجرها" الظلم في المجتمعات العلمية العالمية، منذ عشر سنوات (١٤٠٥هـ) بدأت العمل في الموسوعة من أصول الفقه؛ لقد نفذت خططًا مختلفة واستبدلتها أو أكملتها بنصائح الأساتذة. وقد أدى البحث في العناوين والمصطلحات الأساسية إلى الاعتقاد بضرورة اتباع نفس الطريقة في الفقه أيضًا. ولذلك قمت أولاً بجمع خمسة آلاف مصطلح فقهي وشرحتها بطريقة مختصرة. وفي هذه الأثناء كانت أعداد الفترات تتزايد حتى عام ١٤٠٩هـ وقعت عقد كتابة الموسوعة مع مجمع الفكر الإسلامي.
تتمثل طريقة الموسوعة الفقهية في كتابة الفقه أبجدياً في بيان المعنى الحرفي والاصطلاحي لكل مدخل ثم بيان الأحكام الواجبة والمشروطة؛ وقد تم في هذه الموسوعة تصنيف أقوال الفقهاء وجمع بعض أهم الأدلة، وفي نهاية كل مدخل يتم ذكر الفصول التي تناولت هذا البحث في "مواضيع البحث".
الجزء الرئيسي من هذه الموسوعة هو الموسوعة الفقهية، ولكن لها ملاحقان:
- الملحق الأساسي: وفيه يتم بحث المصطلحات الأساسية ترتيبًا أبجديًا؛
- ملحق التراجم: وفيه تراجم العلماء المذكورين في كل مجلد.
ومن أهم مميزات هذه الموسوعة ما يلي:
- الموسوعة والموسوعة الفقهية على الإمامية؛
- كتابة الفقه بلغة فصيحة فصيحة، وتجنب كثرة الألفاظ، كما يوحي اسم هذه الموسوعة؛
- عرض الفقه بمدخلاته الأبجدية بحيث يسهل العثور على أي مصطلح فقهي في مدخله الأبجدي.
- اختيار المداخل الفقهية منعاً للتطوير غير الضروري للموسوعة.
وفي نهاية الكتاب يتم تقديم تقرير قصير عن حياة الأشخاص الذين وردت أسماؤهم في الكتاب.
- حمزة بن عبد الله بن محمد
- حمزة بن عبد الله الغنوي الكوفي
- حمزة بن عبادة العنزي
- حمزة بن زياد البكائي الكوفي
- حمزة بن ربعي الهذلي البصري
- حمزة بن حمران الشيباني الكوفي
- شرح مفردات نهج البلاغة ج۲ (كتاب)
- شرح مفردات نهج البلاغة ج۱ (كتاب)
- حمزة بن حبيب الزيات
- حمران بن أعين الشيباني الكوفي
- حمد بن حمد السكوني
- حماد النواء
- حماد المنقري
- حماد السراج الكوفي
- التأسف