الوحي
تمهيد
اصطفى الله جماعة من البشر وبعثهم لهداية بقية أفراد نوعهم إلى الكمال والسعادة الحقيقية ولتعليمهم القوانين التي يحتاجونها لتكميل معارفهم العقلية.
إبلاغ التعاليم الدينية للناس هي من الوظائف الأساسية للنبي، ومن البديهي يسبق هذا الإبلاغ أن يعلم النبي بتلك التعاليم.
هنا السؤال: ما هي منابع علم النبي؟
هل يتعلّم النبي تلك التعاليم باجتهاده الفكري الشخصي؟
أو عن طريق دراسة آثار السابقين وتجاربهم؟
الحق أنّ منبع تعاليم الأنبياء لا يُمكن أن يكون من منابع المعرفة البشرية العادية (الحسّ، التجربة، العقل)، بل إنّ منبعها هو إدراك خاص يُعبَّر عنه بالوحي، إنّ الإدراك الوحياني هو من أهم ميزات الأنبياء.[١]
ما هو الوحي؟
تُعدّ مسألة الوحي من المسائل المهمة في النبوة العامة، إلا أنّ المتكلمين - القدماء خصوصاً- لم يبحثوها كما ينبغي، بل لم تُذكر في كثير من المتون الكلامية واكتفى البعض الآخر بتعريفها، كالتعريف الذي ذكره الحكيم اللاهيجي للوحي حيث قال: المراد من الوحي سماع الكلام سواء في اليقظة أو في المنام، سواء برؤية الملك أو عدمه[٢].
الواقع أننا لا نعلم حقيقة الوحي لأنه نوع من الإدراك مختص بالأنبياء، ولا طريق للبشر العاديين إليه أو إلى تجربته، إن حالنا في فهم حقيقة الوحي حال ذلك الأعمى الذي يُريد أن يتعرف على الألوان، فيحصل على تصور مبهم للألوان من خلال بعض المفاهيم التي يُبيّنها لها ذلك البصير الذي شاهد الألوان وعايَنها، كذلك نحن يُمكننا التعرّف من بعيد وبشكل مُجمل على هذا النوع من الإدراك من خلال تلك المفاهيم التي تحكي بعض أبعاد الإدراك الوحياني وخصوصياته والحال أننا قاصرون عن الوصول إلى حقيقته. من هنا يُمكن القول في تعريف الوحي: أنه نوع إدراك خاص يختلف عن الإدراكات البشرية المتعارفة اختلافاً كاملاً ولا يحصل عن طريق الحسّ والحدس أو التعقّل والتفكّر. إنّ الله ينقل حقائق ومعارف دينية إلى النبي(ع) بواسطة هذا الإدراك الخاص، كما أنّ النبي(ع) لا يُخطئ أو يشك في مُدركاته[٣]، ويحصل هذا الإدارك بعدّة طرق سنُشير إليها في البحث القرآني.[٤]
إمكان الوحي
بالالتفات إلى التصور المُجمل الذي حصلنا عليه عن الوحي يتبيّن أنّ الوحي هو نوع من الارتباط الخاص بين الإنسان الموجود في عالم الطبيعة مع ماوراءها، من خلال هذا الارتباط تنتقل حقائق من العوالم العليا إلى النبي. قد تطرح شبهة هنا وهي أنّ الوحي بالمعنى المذكور أمرٌ غير ممكن، وذلك لأنّ حصول كل ارتباط مرهون بالتناسب والسنخية بين الطرفين، في حين لا توجد بين الإنسان الموجود في عالم الطبيعة وماوراء الطبيعة تلك السنخية المطلوبة في تحقيق الارتباط!
في الجواب يُمكن القول - كما سيأتي[٥]- أنّ الإنسان ليس موجوداً مادياً صرفاً، بل له بُعدان، بُعد مادي وآخر روحي مجرد عن المادة، وبسبب ذلك البُعد الروحي يُمكنه الارتباط بماوراء الطبيعة. لا ينبغي الغفلة عن أن كون روح الإنسان مجردة غير كافٍ في تلقي الوحي، وإلا لكان كل إنسان لديه القابلية لتلقيه؛ بل يلزم أن تكون تلك الروح في غاية الطهارة وفي أوج القوّة والكمال. من هنا أختُص الوحي بجماعة من البشر أي: الأنبياء، حيث يفتقد غيرهم تلك القابلية الروحية.[٦]
الوحي عند علماء الطبيعة
حاول البعض أن يذكر تفسيراً آخر لظاهرة الوحي مؤكّداً على أنها معلولة لخصوصيات شخص النبي، فقال بعضهم أنّ النبي كان من أعظم نوابغ التاريخ، إنّ نبوغه الزائد عن الوصف هو السبب في ابتداع طرق حل جديدة لمعالجة مشاكل الناس الاجتماعية في زمانه فقام بطرح أفكاره الجديدة في قالب تعاليم دينية. وادّعى آخرون بالاستناد إلى ما توصل إليه علم النفس الحديث والطب النفسي أنّ الوحي ليس إلا ظهور الشعور الباطني للأنبياء وضميرهم الباطن، إنهم يبيّنون تلك المشاعر للبشر في قالب ألفاظ وتصاوير خاصّة. ومن الملفت أن القائلين بهذه الأقوال ليسوا جميعهم من الملحدين أو منكريّ النبوّة، بل هناك من بينهم علماء مسلمين. ولعلّ أصحاب التفسير الأخير قد اتجهوا إلى هذا التفسير الخاطئ بسبب انفعالهم أمام العلوم التجريبية الحديثة وخضوعهم المفرط لها، مع عدم الالتفات إلى الأصول الماورائية للمعارف الدينية. فمن يؤمن بعالم الغيب ويتأمل جيداً في أحوال الأنبياء يدرك أنّ الوحي ظاهرة ماورائية ونتاج علاقة خاصّة بين الله عزّوجل وأنبيائه. إنّ نقد هذه الآراء بالتفصيل يحتاج إلى مجال أوسع، لذلك سنكتفي بالتأكيد على أنّ هذه التفاسير للوحي لا تنسجم مع الواقع بأيّ وجه من الوجوه وتشهد على بطلانها الكثير من الآيات والروايات[٧].[٨]
الوحي في القرآن
يُعبّر القرآن الكريم عن الارتباط الخاص بين الله وأنبيائه بالوحي، ذكر علماء اللغة معانيَ كثيرة لهذا اللفظ، يرى البعض منهم أنّ معناها الأصلي هو الإشارة السريعة، التي يُمكن أن تبرز بصور مختلفة مثل الكلام بالإشارة، الإشارة ببعض أجزاء البدن، والإلهام، الكلام الخفي، وكل ما فيه إلقاء معنى للآخر[٩]، كما قال البعض أنّ المعنى الأصلي للوحي هو الإعلام الخفي، الذي يبقى خفياً على غير المخاطَب، إما لسرعته أحياناً أو لأسباب أخرى. عند النظر في مجموع الآيات التي استعملت فيها لفظة "الوحي" ومشتقاتها نصل إلى أنّ موارد استعمال هذا المفهوم في القرآن أوسع من معناه الاصطلاحي المذكور في علم الكلام، هذه الموارد عبارة عن:
وضع القوانين التكوينية التي تنظّم حياة المخلوقات، أي: وضع السن والقوانين الإلهية في العالم، يقول الله في مورد خلق السماوات: فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا[١٠]، الظاهر أنّ المقصود من عبارة وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا أنّ الله خلق السماوات وأودع في كل منها نظامها التكويني الخاص وقدّر جريان القوانين العامّة، فالوحي في الآية أستُعمل بمعناه المجازي لمناسبة بينه وبين المعنى اللغوي وهي أن قوانين كل سماء تختص بها وكأنما الله أعلمَ كل منها قوانينها الخاصة بشكل خفيّ.
الهداية الغريزية والإدراك الغريزي عند الحيوانات: وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ * ثُمَّ كُلِي مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلًا[١١]. في هذه الآية سُمّي إعطاء الشعور الغريزي للنحل الذي من خلاله تبني بيوتها وتجمع عصارة النباتات لصناعة غذائها وحياً. ويُمكن هنا أن يُلاحظ تناسب هذا المعنى مع ما ذُكر من معنى الوحي في اللغة، حيث جعل الغريزة في أعماق وجود النحلة مثل إعلامها في الخفاء بقواعد حياتها.
- الإلهامات القلبيّة: استعمل القرآن لفظة الوحي في الإشارة إلى إلهام الله لبعض مخلوقاته: وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ[١٢]؛ بعد صدور أوامر فرعون بقتل كل طفل ذكر يولد من بني إسرائيل، ألَهَم الله أم موسى أن تلقيه في اليم إن خافت عليه وبما أنّ أم موسى لم يكن لها مقام النبوّة، فالمقصود من الوحي هنا ليس هو المعنى الاصطلاحي، بل يُراد به الإلهام وهو نوع من الإعلام الخفي عن الآخرين، لذلك سُمّى وحياً. كما استعمل هذا المعنى في مورد الملائكة إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلَائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا[١٣]. الإشارة الخفية: فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ مِنَ الْمِحْرَابِ فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ أَنْ سَبِّحُوا بُكْرَةً وَعَشِيًّا[١٤]. بعد أن بُشّر زكريا بولادة يحيى(ع) وأمر بعدم الكلام ثلاثة أيام، خرج(ع) ودعا قومه بالإشارة إلى عبادة الله، لقد عدّ القرآن هذا العمل وحياً.
- الإلقاءات الشيطانية: سمى القرآن وساوس الشيطان الخفية وحياً وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ[١٥].
- الوحي إلى الأنبياء: استعمل القرآن الوحي في معناه الاصطلاحي أكثر من سبعين مرة: كَذَلِكَ يُوحِي إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ[١٦].
كما أشار إلى أنواع الوحي المصطلح: وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ[١٧]. يتضح من الآية أن الله سبحانه وتعالى يرتبط بأنبيائه بطرق ثلاثة:
- الوحي المباشر (إلا وحياً): يتم إلقاء المعارف مباشرة في قلب النبي ويُستفاد من الروايات أن هذا النوع هو أثقل الأنواع؛ لأن الله يتجلى على قلب النبي بلا واسطة.
- إيجاد الصوت (من وراء حجاب): تصل مضامين الوحي إلى سمع النبي في قالب أصوات، وسُمّي من وراء حجاب لأنّ النبي لا يرى صاحب الصوت، يُستفاد من روايات أخرى أن الوحي الذي أوحي لموسى(ع) في جبل الطور هو من هذا النوع: فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ يَا مُوسَى * إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى[١٨]
- الوحي بواسطة الملك: أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا كما جاء عن النبي(ص)، كما في الآية ۱۹۳ و١٩۴من سورة الشعراء: نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ * عَلَى قَلْبِكَ[١٩][٢٠].
ذكرت بيانات كثيرة للوحي في الروايات والأحاديث الإسلامية كما في حديث لأمير المؤمنين(ع) يُبيّن فيه أقسام الوحي في القرآن ويقسمها إلى سبعة أقسام:
- وحي النبوة و الرسالة: إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا[٢١]؛
- وحي الإلهام: وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ[٢٢]؛
- وحي الإشارة: فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ مِنَ الْمِحْرَابِ فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ أَنْ سَبِّحُوا بُكْرَةً وَعَشِيًّا[٢٣]؛
- وحي التقدير: فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ[٢٤]،
- وحي الأمر: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَنْ يَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ فَكَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ[٢٥]
- وحي الكذب: وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ[٢٦]؛
- وحي الخبر: وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ[٢٧].[٢٨]، فراجع.[٢٩]
مقالات ذات صلة
المراجع والمصادر
الهوامش
- ↑ محمد سعيدي مهر، دروس في علم الكلام الاسلامي، ص ٤٠٧.
- ↑ اللاهيجي، گوهر مراد، ص۲۹۸.
- ↑ ذكر الفلاسفة المشاء تحليلاً خاصاً للإدراك الوحياني يتناسب مع مبانيهم الفلسفية، يعتقدون أن (العقل الفعال) آخر العقول المجردة في السلسلة النزولية للعقول، هو مخزن تمام العلوم والمعارف وهو المسؤول عن إفاضة الصور العينية والعلمية إلى العالم المادي. يرتبط الأنبياء بالعقل الفعال وذلك بسبب قوة وكمال نفوسهم ويحصلون على الحقائق، يرى هؤلاء الفلاسفة أن حقيقة الوحي هي تلقي الحقائق من العقل الفعّال، طبعاً بإذن الله ومشيئته وبما يتوافق مع مراتب وقوى نفس النبي التي تختلف من نبي إلى آخر، يتجلى الله له بصورة معارف وصور وأصوات.
- ↑ محمد سعيدي مهر، دروس في علم الكلام الاسلامي، ص ٤٠٧-٤٠٨.
- ↑ راجع: فصل "حقيقة الإنسان"، في بحث المعاد.
- ↑ محمد سعيدي مهر، دروس في علم الكلام الاسلامي، ص ٤٠٩.
- ↑ للاطلاع أكثر؛ راجع: جعفر السبحاني، الإلهيات على هدي الكتاب والسنة والعقل، ج۳، ص۱۴۵.
- ↑ محمد سعيدي مهر، دروس في علم الكلام الاسلامي، ص ٤٠٩-٤١٠.
- ↑ راجع: راغب الأصفهاني، المفردات في غرائب القرآن؛ وابن منظور، لسان العرب، ج۱۵، ص۳۷۹.
- ↑ سورة الفصلت: ۱۲.
- ↑ سورة النحل: ۶۸-۶۹.
- ↑ سورة القصص: ۷.
- ↑ سورة الانفال: ۱۲.
- ↑ سورة مريم: ۱۱.
- ↑ سورة الانعام: ۱۲۱.
- ↑ سورة الشورى: ۳.
- ↑ سورة الشورى: ۵۱.
- ↑ سورة طه: ۱۱-۱۲.
- ↑ سورة الشعراء: ۱۹۳-۱۹۴.
- ↑ هناك نوع رابع للوحي وهو الوحي الذي يتم إبلاغه للنبي وهو نائم، النموذج البارز لهذا النوع هو رؤيا إبراهيم(ع) في أمره بذبح ابنه إسماعيل(ع) قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ سورة الصافات: ۱۰۲.
- ↑ سورة النساء: 163.
- ↑ «و پروردگارت به زنبور عسل الهام کرد که بر کوهها و بر درخت و بر داربستهایی که (مردم) میسازند لانه گزین!»سورة النحل: 68.
- ↑ «آنگاه از محراب به سوی قوم خود بیرون شد و به آنان اشاره کرد که: پگاهان و در پایان روز (خداوند را) به پاکی بستایید» سورة مريم: آیه 11.
- ↑ «آنگاه آنها را در دو روز (به گونه) هفت آسمان برنهاد و در هر آسمانی کار آن را وحی کرد و آسمان نزدیکتر را به چراغهایی (از ستارگان) آراستیم و نیک آن را نگاه داشتیم؛ این سنجش (خداوند) پیروز داناست» سورة فصلت: 12.
- ↑ «ای مؤمنان از نعمت خداوند بر خود یاد کنید، آنگاه که گروهی بر آن بودند تا بر شما دستدرازی کنند و خداوند دستشان را از شما کوتاه کرد، و از خداوند پروا کنید و مؤمنان باید تنها بر خداوند توکل کنند» سورة المائدة: 11.
- ↑ «و بدینگونه برای هر پیامبری دشمنی از شیطانهای آدمی و پری قرار دادیم که برخی به برخی دیگر یکدیگر، به فریب سخنان آراسته الهام میکنند و اگر پروردگار تو میخواست آن (کار) را نمیکردند پس آنان را با دروغی که میبافند واگذار» سورة الأنعام: 112.
- ↑ «و آنان را پیشوایانی کردیم که به فرمان ما راهبری میکردند و به آنها انجام کارهای نیک و برپا داشتن نماز و دادن زکات را وحی کردیم و آنان پرستندگان ما بودند» سورة الأنبياء: 73.
- ↑ المجلسي، بحار الأنوار، ج۱۸، ص۲۵۴ و۲۵۵.
- ↑ محمد سعيدي مهر، دروس في علم الكلام الاسلامي، ص ٤١٠-٤١٤.