معرفة الله
أهمية معرفة الله
لا يمكن إنكار أهمية معرفة الله وآثارها العميقة على حياة الإنسان، حيث تشير الشواهد والقرائن التاريخية إلى أنّ التعرّف على مبدأ الوجود كان دائماً وعلى مرّ التاريخ من الميول والرغبات الأساسية في الحياة الإنسانية، ونجد اختصاص قسم كبير من منابع الديانات المختلفة بوصف مبدأ الوجود وتبيين علاقته بالإنسان والكون.
إنّ الحضور الواسع والعميق لعقيدة التوحيد في تاريخ الفكر الإنساني يدلّ على أهمية معرفة المبدأ في الحياة البشرية، ويمكن لمس آثار معرفة الله في حياة الفرد والمجتمع.
بلا شكّ، هناك فارق أساسي بين حياة الإنسان الإلهي «المؤمن بوجود الله» والإنسان الملحد «المنكر لوجود الله»، بل أعمق من ذلك، هناك فارق كبير بين حياة مؤمنين اثنين بوجود الله، حيث لكلّ منهما تصوّر خاصّ بذلك الموجود الذي منه نبع الوجود وينعكس هذا التصوّر على سلوكيات أصحابه ممّا ينتج الاختلاف في الرؤى والأفعال والانفعالات تجاه سلوكيات الآخرين، أو تجاه ظواهر الطبيعة وكذا الاختلاف في الأغراض والأحكام والمقاصد، وفي كلمة واحدة يمكن أن يقال: إنّ الاعتقاد بوجود الله يضفي على حياة الإنسان معنى ومفهوماً خاصّاً ويحدّد له شخصيةً وهويةً متميّزة[١].
ضرورة معرفة الله
هناك مرتبة من مراتب المعرفة بالله، تُعدّ - من لطف الله - مرتبة فطرية تكوّنت مع تكوُّن الإنسان، بل إنّ هذه المعرفة هي التي حدّدت للإنسان هويّته وهيئته وأضفت عليه وجوده، مع هذا فإنّ هذه المعرفة الفطرية هي معرفة إجمالية وابتدائية، حيث توجد الأساس الملائم لبناء الصرح المعرفي العقائدي الإنساني بالله المتعال، فنجد من لا يغفل عن هذه المعرفة الفطرية ويلمس جذورها في أعماقه، يسيرُ في هذا المسير بهمّةٍ عاليةٍ متميّزة، ولذلك يُعتبر التوجّه إلى المعرفة الفطرية بالله جلّ جلاله من أهمّ العوامل التي تُرغّب الإنسان وتشدّه إلى طلب معرفة أعمق بالله سبحانه وتعالى. مع ذلك، فلم يكتف الأعلام من المتكلمين العظام بهذا المقام، بل ذكروا أدلة وشواهد على ضرورة التأمّل والتفكّر في أصل معرفة الله وذلك للتأكيد على لزوم السعي الحثيث في معرفة الله، نذكر منها على سبيل المثال دليلين[٢]:
الأوّل: لزوم دفع الضرر أو العقاب المحتمل
وحاصل هذا الدليل: أنّ هناك مجموعة كبيرة من رجال الإصلاح دعوا المجتمعات البشرية إلى الاعتقاد بالله سبحانه وادّعوا أنّ له تكاليف على عباده، وأنّ الحياة لا تنقطع بالموت، وإنّما هو درب إلى حياة أخرى كاملة، وأنّ من قام بتكاليفه فله الجزاء الأوفي، وأمّا من خالف واستكبر فله النكاية الكبرى. ودعوة هؤلاء إن لم تورث الجزم واليقين، تورث احتمال صدقهم في مقالهم، ممّا يدفع الإنسان المفكّر، إلى البحث عن صحّة مقالتهم، دفعاً للضرر المحتمل، أو المظنون الذي يورثه مقالة هؤلاء. فالعقل يلزم هذا الإنسان بالتأمّل والتحقيق في مسألة وجود الله وصفاته حتّى يقي نفسه العقاب في حال واقعية هذه المسألة وصدق دعوى الأنبياء(ع)، فيتبعهم.
الثانی: وجوب شكر المنعم
إنّ الإنسان غارق في النعم، فهي تُحيط به منذ نعومة أظفاره إلى أخريات حياته وهذا ممّا لا يمكن لأحد إنكاره، كما لا يمكن إنكار أنّ كل هذه النعم ليست نابعة من ذات الإنسان وليس له يد فيها، بل هي هبةٌ من غيره. ومن جانب آخر: أنّ العقل يستقلّ بلزوم شكر المنعم سبحانه وتعظيمه وحمده على تفضّله على الإنسان وإحسانه إليه وما أشبه ذلك من الأفعال، ولا يتحقّق الشكر إلّا بمعرفته. وعلى هذين الأمرين يجب البحث عن المُنعم الذي غمر الإنسان بالنعم وأفاضها عليه، فالتعرّف عليه من خلال البحث إجابة لهتاف العقل، ودعوته إلى شكر المُنعم المتفرّع عن معرفته.
فيتحصّل من البحث أنّ التأمّل والتحقيق في أصل معرفة الله والتصديق بوجوده، ليس هو أمر مُثمر ومطلوب فحسب، وإنّما هو أمر لازم ومرغوب.
تحقيق[٣]: ذكر الشيخ جعفر السبحاني أنّ وجوب المعرفة ولزوم شُكر المُنعم ودفع الضرر المُحتمل كلّها من نتائج قاعدة التحسين والتقبيح العقليين، بيّن ذلك كما ذكره في كتابه المغني في دروس العقيدة، ثمّ عدد بقية النتائج التي ذكرها للقاعدة[٤].
مراتب معرفة الله
معرفة الذات الإلهية
إنّ الذات الإلهية لا مثيل لها ولا نظير، ولا يتصوّر لله عديل ولا شبيه، فهو سبحانه أعلى من أن يعرفه الإنسان بالكنه، أي ليس للإنسان سبيل إلى معرفة حقيقة الذات الإلهية، وقد ذكر المتكلمون والحكماء الكثير من الأدلة على نفي هذه المعرفة وأنّها خارج حيطة قدر الطاقة الإنسانية منها:
أنّ الذات الإلهية مطلقة ولا متناهية، وكلّ موجود ممكن الوجود - الإنسان وغيره - محدود ومتناهي، هذا من جهة وجودية. أمّا من جهة معرفية، فالعلم والإدراك يستلزم إحاطة فاعل المعرفة (المُدرِك أو العالم) بمتعلّق المعرفة (المُدرَك أو المعلوم)، ولامتناع إحاطة الموجود المتناهي المحدود علماً بالموجود اللّامتناهي اللّامحدود، لذلك يمتنع ذاتاً أن تُحيط مخلوقات الله المحدودة علماً بالله المطلقخطأ استشهاد: إغلاق </ref>
مفقود لوسم <ref>
.
المعرفة بوجود الله
هي المرتبة الأولية والأساسية لبناء عقيدة الإنسان وانتمائه إلى الله ليصبح إلهيّاً ويخرج من ظلمات الملحدين والمشكّكين، إلى نور الإلهيّين والمعتقدين بالربّ الحكيم.
هذه المعرفة هي التي تؤسّس للارتقاء إلى المراتب التوحيدية الأخرى، ومع أهمية الاعتقاد بوجود الله، إلّا أنّ هناك اختلافاً بين المتكلمين في تعيين متعلَّق هذه المعرفة ولكن يمكن أن نكتفي بالقول: إنّ المهمّ هنا هو التصديق الإجمالي بوجود مبدأ مقدّس ومتعال.
معرفة الأوصاف والأفعال الإلهية
بعد أن يؤمن الإنسان بوجود الله ويصدّق بهذه القضية: «الله موجود»، يبدأ في طيّ مراحل المعرفة التفصيلية، وذلك من خلال معرفة أوصافه وأفعاله جلّ جلاله. كما رأينا، في المرتبة المعرفية السابقة باللّه الواحد حيث امتاز الملحد والمشكّك عن المؤمن، أمّا في هذه المرتبة فقد أدّى الاختلاف في فهم الصفات الإلهية إلى ظهور الخلاف بين المعتقدين باللّه على شكل عدّة مذاهب ونحل. بعبارة أخرى: منشأ الاختلاف في العقيدة سواء كان بين الأديان، أو بين مذاهب الدين الواحد هو هذه المرتبة من المعرفة، مثلاً: نجد الاختلاف الأساس بين معرفة الله عند المسلمين وعند المسيحيّين حول صفاته جلّ وعلا، حيث يعتقد المسيحيّون بالتثليث والتجسّد[٥] وكلاهما من الصفات الإلهية التي ينكرها المسلمون أشدّ الإنكار، ومن جهة أخرى فإنّ هناك من يعتقد من المسلمين بالتجسيم خلاف أكثر الفرق الإسلامية التي تنزّه الله من التجسّم والجسمانية. باختصار: أنّ أكثر الاختلافات العقائدية نشأت في هذا البُعد من معرفة الله، أي: معرفة الله بصفاته.
بالتأمل بكلّ ما مرّ، نشرع في المباحث الأساسية في معرفة الله وأوّلها بحث وجود الله، ثمّ بحث الصفات والأفعال الإلهيه وحتّى نفصّل بين هاتين المرتبتين من المعرفة عنونَّا البحث الأوّل بعنوان «وجود الله» والبحث الثاني بعنوان «معرفة الله»[٦].
طرق الاعتقاد بوجود الله ومعرفته سبحانه
إذا تأمّلنا في مميّزات الطرق المعرفية التي توصل الإنسان إلى الله، ينبغي أن نقرّ بأنّ لكلّ إنسان طريقاً خاصّاً وكلّ إنسان يجد الله ويتعرّف عليه بشكل مختلف عن غيره من بني البشر، من هنا فإنّ طرق معرفة الله لا حصر لها ولذلك قيل: إنّ الطرق إلى معرفة الله بعدد "أنفاس" الخلائق، ولكن إذا تأمّلنا في الخصوصيات المشتركة في هذه الطرق يمكننا تقسيمها بشكل كلّي إلى أقسام مختلفة أشار لها الحكماء والمتكلمون وكلّ منها قائم على معيار خاصّ ومحكم؛ مثلاً: قُسِّمت طرق معرفة الله في أحد التقسيمات إلى طريقين:
- طريق استدلالي (نظري): يقوم الإنسان بإثبات وجود الله وصفاته وأفعاله عن طريق المقدّمات والأصول العقلية.
- طريق شهودي (عملي): يُشاهد الإنسان إلهه بعين قلبه، ويلمس أوصاف جماله وجلاله، وذلك عن طريق تهذيب النفس وتصفية الباطن والسير والسلوك.
كما تُقسّم الطرق الأساسية في المعرفة الإلهيه في تقسيم آخر إلى ثلاث طرق:
- طريق العقل: يُثبت الإنسان أصل وجود الله وأوصافه الخاصّة، كما يُحلّل الأفعال الإلهية، وذلك بواسطة المقدّمات والأصول العقلية، مثل: البراهين والأدلة الفلسفية الدالّة على وجود الله.
- طريق التجربة: حيث لا يستعمل الإنسان الأصول العقلية الصرفة، بل ينظر إلى العالم من حوله وبالمشاهدة الدقيقة والتأمّل في الأوصاف والعلاقات بين الظواهر الموجودة في هذا الكون يؤمن بوجود الله وبعض صفاته، كالعلم والحكمة والقدرة...، يُسمّى بالطريق التجريبي؛ لاعتماده على مشاهدة عالم الطبيعة، ولابدّ من الالتفات إلى أنّه في هذا الطريق لا يُمكن الوصول إلى المقصود والغاية بدون إعمال بعض الأصول العقلية، فهو طريق غير مستقلّ عن العقل ومثاله المعروف: برهان النظم.
- طريق القلب: يتوجّه الإنسان إلى أعماقه بدون حاجة إلى أيّ استدلال عقلي، أو مشاهدة تجريبية، بل عن طريق القلب يصل إلى الرب ومثاله: الاعتقاد الفطري بوجود الله ومعرفته "في حال عدم استعمالها كمبنى للاستدلال العقلي لإثبات وجود الله[٧] ومثاله: الشهود العرفاني والمشاهدة القلبية لله وأوصافه الجمالية والجلالية[٨].
يُمكن تقسيم طرق معرفة الله بأحد الاعتبارات كذلك إلى قسمين: عامّة وخاصّة. والمقصود من الطريق العامّ: هو الطريق الذي يتمكّن عموم الناس على اختلاف طبقاتهم ومستواهم العلمي من طيّ مقدّماته. أمّا الطريق الخاصّ: هو الطريق الذي لا يتيّسر لجميع الناس حيث له مقدّمات خاصّة. ويعتبر البعض البراهين الفلسفية من القسم الثاني وبرهان النظم وطريق الفطرة في حال عدم وجود المانع من القسم الأوّل[٩].
كيف نعرف الله
لمّا كان التصديق بوجود أيّ شيء متفرّعاً على تصوّره، فإنَّ سؤالاً يفرض نفسه هنا، هو أنّه هل يمكن للبشر أن يتصوّر الله حتّى يعتقد به؟
قد يقال: إنّ تصوّر الله مستحيل؛ لأنّ التصوّر عبارة عن نوع من الإحاطة العلمية بالشيء، والذات الإلهية لا يُحاط بها ولا يُعرف كنهها لا في الذهن ولا في الخارج، وذلك لأنّ الباري تعالى مطلق، وكلّ ما يرد في ذهن البشر محدود.
ومن هنا ذهب (المعطّلة) إلى إنكار معرفة ذات الله، وعدم إمكان الوصول إلى كنهه بواسطة العقل ... والمعرفة العليا في هذا المجال هي عقيدة البسطاء والسذج، تلك التي نقلت بصورة «عليكم بدين العجائز»[١٠].
وربّما نجد في كلمات الإمام علي بن أبي طالب(ع) ما يفهم منه للوهلة الأولى، عجز العقل الإنساني عن معرفة ذات الله.
فمن ذلك قوله في الخطبة الأولى من نهج البلاغة: «اَلَّذِي لاَ يُدْرِكُهُ بُعْدُ اَلْهِمَمِ وَلاَ يَنَالُهُ غَوْصُ اَلْفِطَنِ»، ويقول في الخطبة (۸۹): «وَإِنَّكَ أَنْتَ اَللَّهُ اَلَّذِي لَمْ تَتَنَاهَ فِي اَلْعُقُولِ فَتَكُونَ فِي مَهَبِّ فِكْرِهَا مُكَيَّفاً وَلاَ فِي رَوِيَّاتِ خَوَاطِرِهَا فَتَكُونَ مَحْدُوداً مُصَرَّفاً».
في ذات الوقت نجده وهو رائد الطريق إلى الله - يوضّح حقيقة كبرى تسدّ الطريق على المعطّلة، وهي أنّ ما تقدّم لا يعني أنّ معرفة الله مستحيلة، بل القدرة العقلية محدودة في هذا المجال، فيقول في الخطبة (٤٩): «لَمْ يُطْلِعِ اَلْعُقُولَ عَلَى تَحْدِيدِ صِفَتِهِ وَ لَمْ يَحْجُبْهَا عَنْ وَاجِبِ مَعْرِفَتِهِ».
وإذا كان العقل قاصراً عن الوصول إلى كنه ذات الله تعالى، فهناك مقدار واجب من المعرفة لابدّ منه.
أمّا تصوّرنا للمطلق فمن الواضح أنّه لا يتمّ حسب إدراكنا العادّي؛ لأنّنا في حياتنا المادّية محاطون بسلسلة من الظواهر الجسمانية والقيود الزمانية والمكانية، وما دامت أفكارها مأسورة لهذا النوع من التفكير يستحيل علينا إدراك موجود خال من قيد أو شرط.
لكن ينبغي أن لا نعتقد بإمكان تصوّر المقيّد مجرّداً عن المطلق. ذلك أنَّ كلّ مقيّد عبارة عن مجموعة من المفاهيم المطلقة التي اجتمعت فيما بينها لتكون مفهوماً مقيّداً.
فمثلاً قولنا: «الإنسان العالم الأسمر» مفهوم مقيّد، تكوّن من اجتماع ثلاثة مفاهيم كلّ منها مطلق هي «إنسان»، «عالم» و«أسمر»، وهذا يدلّنا على أنّنا أدركنا المطلق وتصوّرناه ولكن في ضمن القيود.
من أجل ذلك إذا سمعنا مطلقاً فإنّنا - بحكم الألفة والاستئناس - نتصوّر له قيوداً، كما يسمع القروي الذي يجهل كلّ شيء عن العالم الخارجي بأنّ في النصف الثاني من الكرة الأرضية مدينة كبيرة باسم «نيويورك»، فتجسّم في ذهنه صورة كبيرة تزيد على قريته بمائة مرّة - على أكثر التقادير - ولكنّا إذا أردنا أن نصحّح تصوّره فإنّا نقول له: «نيويورك مدينة ولكنّها ليست من هذه المدن». كما نخاطب عطّاراً ساذجاً بقولنا: في الوقت الحاضر يزنون المواد لحدّ تسعة أرقام عشرية ولكن بميزان ليس من قبيل هذه الموازين.
نستنتج من ذلك أنّنا نستطيع المحافظة على إطلاق مفهوم بواسطة السلب، ونحن أحوج ما نكون إلى السلب بالنسبة إلى الله تعالى.
فنقول: الله موجود ولكن ليس كهذه الموجودات، وهو عالم قادر حي ولكن ليس من سنخ العلم والقدرة والحياة التي تعوّدنا إدراكها في عالمنا المادّي المحدود[١١].
وقد عبّر «الفاضل المقداد» عن هذا الموضوع بجملة موجزة حيث قال: «وفي الحقيقة المعقول لنا من صفاته ليس إلّا الأسلوب والإضافات، وأمّا كُنْهُ ذاته وصفاته فمحجوب عن نظر العقول ولا يعلم ما هو إلّا هو»[١٢].[١٣]
المراجع والمصادر
الهوامش
- ↑ محمد سعيدي مهر، دروس في علم الكلام الإسلامي: ٢٣ و ٢٤.
- ↑ يذكر هذا البحث في بعض المنابع الكلامية بعنوان «وجوب النظر» ويرى متكلموا الإمامية والمعتزلة أنّ هذا الوجوب، وجوب عقلي، لا كما يرى الأشاعرة أنّ هذا الوجوب شرعي. انظر: العلامة الحلّي، كشف المراد: ٢۶٠ و ٢۶١؛ السيوري، جمال الدين مقداد بن عبد الله (فاضل مقداد)، إرشاد الطالبين إلى نهج المسترشدين: ۱۱۱ - ۱۱۳.
- ↑ من إضافة المترجم.
- ↑ محمد سعيدي مهر، دروس في علم الكلام الإسلامي: ٢٤-٢٦.
- ↑ يعتقد المسيحيّون أنّ الله في حال أنّه ذات واحدة هو ثلاث أقانيم، ويسمّى هذا الاعتقاد بالتثليث، ويرى المسيحيّون أنّ أحد هذه الأقانيم الثلاثة تجسّد في جسم عيسى سلام الله عليه.
- ↑ محمد سعيدي مهر، دروس في علم الكلام الإسلامي: ٢٦ - ٢٨.
- ↑ قد يبدّل الدليل الفطري إلى دليل عقلي على وجود الله، وذلك بإلحاق بعض المقدّمات، فلا يذكر حينها بعنوان طريق القلب.
- ↑ محمد سعيدي مهر، دروس في علم الكلام الإسلامي: ٢٨ و ٢٩.
- ↑ محمد سعيدي مهر، دروس في علم الكلام الإسلامي: ٢٩ - ٣٠.
- ↑ قد يتصوّر أنّ الجملة الآنفة الذكر مستندة إلى النبي(ص)، ولكنّ ذلك غير ثابت. يتعرّض الميرزا القمي في «قوانين الأصول» إلى مبحث جواز التقليد في أصول الدين وعدمه، ويعتبر الجملة المذكورة من أدلة القائلين بجواز التقليد والمدافعين عن لزوم التعبّد في العقائد. ولكنّه يقول: لم يثبت عندنا كونه هذه الجملة حديثاً، بل يقال إنّها من كلام سفيان الثوري الفقيه والصوفي المعروف. ويقال إنّ عمرو بن عبيد المعتزلي كان يتحدّث عن عقيدة المعتزلة حول «المنزلة بين المنزلتين»، فردّت عليه عجوزة بتلاوة آية من القرآن، فقال سفيان الثوري – وكان حاضراً في المجلس- «عليكم بدين العجائز».
- ↑ هذا التصوير في إدراك المطلق مقتبس من العلامة الطباطبائي في «أصول فلسفة وروش رئالیسم» ۵: ١٠٠ – ۱۰۶.
- ↑ النافع يوم الحشر في شرح الباب الحادي عشر: ۲۱.
- ↑ السيد فاضل الميلاني، العقائد الإسلامية: ٧٧ - ٧٩.