نفي الجسمية عن الله
(بالتحويل من نفي التجسيم)
التعريف
الجسم هو الشيء المستلزم للأبعاد الثلاثة، وهي: الطول والعرض والعمق[١].
و «التجسيم» هو الاعتقاد بأنّ الله تعالى جسم.
أدلة تنزيه الله عن الجسمانية
- الجسم بطبيعته يحتاج إلى مكان، وبما أنّ الله منزّه عن جميع أنواع الاحتياج، فلهذا يثبت تنزيهه تعالى عن الجسمانية[٢].
- الجسم بطبيعته يتأثّر بالحوادث، فلو كان الله جسماً لما انفك عن الأمور الحادثة من قبيل الحركة والسكون، وكلّ ما لا ينفك عن هذه الأمور فهو حادث، ولكنّه تعالى أزلي قديم، فيثبت تنزيهه تعالى عن الجسمانية[٣].
- الجسم بطبيعته محدود، فلو كان الله جسماً لكان محدوداً، وبما أنّه تعالى منزّه عن المحدودية، فلهذا يثبت تنزيهه تعالى عن الجسمانية[٤].
- الجسم بطبيعته مركّب، فلو كان الله جسماً لكان مركباً، وبما أنّه تعالى منزّه عن التركيب، فلهذا يثبت تنزيهه تعالى عن الجسمانية[٥].[٦]
أحاديث لأهل البيت(ع) في تنزيه الله عن الجسمانية
- قال الإمام علي(ع): «... ولا بجسم فيتجزّأ»[٧].
- قال الإمام جعفر بن محمّد الصادق(ع): «... إنّ الجسم محدود متناه. والصورة محدودة متناهية. فإذا احتمل الحدّ، احتمل الزيادة والنقصان. وإذا احتمل الزيادة والنقصان، كان مخلوقاً»[٨].
- قال الإمام موسى بن جعفر الكاظم(ع): «إنّ الجسم محدود»[٩].
- قال الإمام علي بن موسى الرضا(ع): «سبحان من ليس كمثله شيء، لا جسم ولا صورة»[١٠].
- قال الإمام علي بن موسى الرضا(ع): «ليس منّا من زعم أنّ الله عزّ وجلّ جسم ... إنّ الجسم مُحدَث»[١١].[١٢]
المراجع والمصادر
الهوامش
- ↑ انظر: التوحيد، الشيخ الصدوق: باب 42، ذيل ح 6، ص 293.
- ↑ انظر: الباب الحادي عشر، العلاّمة الحلّي: الفصل الثالث، الصفة الثانية، ص 51. إرشاد الطالبين، مقداد السيوري: مباحث التوحيد، استحالة اتّصافه تعالى بالآلات الجسمانية، ص 237.
- ↑ انظر: نهج الحق وكشف الصدق، العلاّمة الحلّي: المسألة الثالثة، البحث الثالث، ص 56.
- ↑ انظر: مناهج اليقين، العلاّمة الحلّي: المنهج الخامس، البحث الثاني، ص 202.
- ↑ انظر: تلخيص المحصّل، نصيرالدين الطوسي: الركن الثالث، القسم الثاني، ص 256. قواعد المرام، ميثم البحرانى: القاعدة الرابعة، الركن الثاني، البحث الثاني، ص 69. مناهج اليقين، العلاّمة الحلّي: المنهج الخامس، البحث الثاني، ص 202.
- ↑ علاء الحسون، التوحيد عند مذهب أهل البيت (ع)، ص85.
- ↑ التوحيد، الشيخ الصدوق: الباب 2، ح 34، ص 76.
- ↑ الكافي، الشيخ الكليني: كتاب التوحيد، باب النهي عن الجسم والصورة، ح 6، ص 106.
- ↑ المصدر السابق، ح 7، ص 106.
- ↑ المصدر السابق: ح 2، ص 104.
- ↑ التوحيد، الشيخ الصدوق: باب 6، ح 20، ص 101.
- ↑ علاء الحسون، التوحيد عند مذهب أهل البيت (ع)، ص86.