الحال

من إمامةبيديا

التمهيد

«الحال»: من المصطلحات الشائعة والرائجة عند العرفاء فالذي يرد على قلب العارف بدون اختبار يُسمّى «حال» وما يحصله ويكسبه يُسمّى «المقام». والحال سريع العبور أما المقام فيبقى[١].

يقول صاحب مصباح الهداية في تعريف الحال: الحال وارد غيبي ينزل أحياناً على قلب السالك من العالم العلوي ليرفعه بالجذبة الإلهية من مقام «أدنى» إلى مقام «أعلي».

وعليه فالحال هبة محضة تتنزل من جانب المحبوب على قلب طالب الحقيقة. ويقول الجنيد «الحال نازلة تنزل بالقلب ولا تدوم» فإذا استطاع سالك طريق الحق أن يديم هذه الجذبات الإلهية في نفسه ويحافظ على استمراريتها يكون الحال في الواقع قد تبدّل عنده إلى مقام. وبناءٌ عليه يتضح أن المقام هو حقيقة إكتسابية يحصّلها السالك بمجاهدته أما الحال فجذبة وموهبة تنزل إلى قلب السالك عن طريق المحبوب. «الأحوال مواهب والمقامات مكاسب»[٢].

الحال عند القوم معنى يرد على القلب من غير تعمد منهم ولا اجتلاب ولا اكتساب لهم من طرب أو حزن أو بسط أو قبض أو شوق أو انزعاج أو هيبة أو اهتياج فالاحوال مواهب والمقامات مكاسب[٣].[٤]

المراجع والمصادر

  1. معجم المصطلحات الأخلاقية

الهوامش

  1. مطهري، العرفان، ص١١٢.
  2. الطباطبائي، مقامات عرفانية، ص١١.
  3. القشيري، الرسالة القشرية في علم التصوف، ص٤٢.
  4. معجم المصطلحات الأخلاقية: ٣٠.