إما النصر وإما الشهادة
لا يوجد موضوع ذو صلة - لا يوجد مدخل ذو صلة - لا يوجد سؤال ذو صلة
التمهيد
في ثقافة عاشوراء يعتبر كل من النصر والشهادة فتحاً، والفتح أشمل من النصر العسكري، واستناداً إلى ما يؤكده القرآن فانّ كلا الحالتين فتح «إحدى الحسنيين»، والمجاهدون في سبيل الله منتصرون سواء قتلوا أم قُتلوا.
والنصر يتحقق في ظل العمل بالتكليف، كان الحسين بن علي(ع) في شوق بالغ إلى الشهادة، حتّى انّه كما قال الإمام الباقر(ع): «لَمَّا نَزَلَ النَّصْرُ عَلَى الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ حَتَّى كَانَ بَيْنَ السَّمَاءِ وَ الْأَرْضِ ثُمَّ خُيِّرَ النَّصْرَ أَوْ لِقَاءَ اللَّهِ فَاخْتَارَ لِقَاءَ اللَّهِ»[١]، فهو(ع) كان يعتبر الشهادة نصراً أيضاً، لأن فيها الفوز الأبدي من جهة، واحياء الدين من جهة اخرى.
وقال الإمام الحسين نفسه: «أَمَا وَ اَللَّهِ إِنِّي لَأَرْجُو أَنْ يَكُونَ خَيْراً مَا أَرَادَ اَللَّهُ بِنَا قُتِلْنَا أَمْ ظَفِرْنَا!.»[٢].[٣]
المراجع والمصادر
الهوامش
- ↑ اصول الكافي ١: ٤٦٥.
- ↑ أعيان الشيعة ١: ٥٩٧.
- ↑ جواد المحدثي، موسوعة عاشوراء، ص ٥٤.