تاسوعاء
التمهيد
«تاسوعاء»: هو اليوم التاسع من شهر محرم عام ٦١ للهجرة وفيه احاط جيش الكوفة بالإمام الحسين وانصاره ومنع عنهم الماء، وسيطر على جميع الطرق لكي لا يلتحق احد بمعسكر الحسين، واتخذت تهديدات جيش عمر بن سعد طابعاً أكثر جدّية، وأصبحوا أكثر استعداداً للهجوم على الخيام. وفي عصر يوم الخميس التاسع من محرم تلقّى ابن سعد أمراً من ابن زياد جعله يتأهّب لمقاتلة الحسين. وهجمت طائفة من جيش الكوفة على الخيام فيما كان الإمام جالساً إلى جانب خيمته محتبيا بسيفه، وما ان سمعت زينب جلبة المهاجمين حتّى سارعت لإيقاظ الإمام الذي هوّمت عيناه، واخذته اغفاءة. ولما استفاق قصّ الرؤيا التي رآها في تلك اللحظة ؛ وهو إنّه رأى رسول الله، فقال له(ص): انّك تروح إلينا. فارسل الحسين اخاه العباس مع ثلّة من الانصار لاستطلاع هدف المهاجمين. ولما علم انهم قادمون لمحاربته أو لأخذ البيعة منه، استمهلهم تلك الليلة للعبادة والصلاة، وأوكلوا أمر الحرب إلى اليوم التالي[١].
قال الإمام الصادق(ع): «تَاسُوعَاءُ يَوْمٌ حُوصِرَ فِيهِ اَلْحُسَيْنُ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ وَ أَصْحَابُهُ رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهُمْ بِكَرْبَلاَءَ وَ اِجْتَمَعَ عَلَيْهِ خَيْلُ أَهْلِ اَلشَّامِ وَ أَنَاخُوا عَلَيْهِ وَ فَرِحَ اِبْنُ مَرْجَانَةَ وَ عُمَرُ بْنُ سَعْدٍ بِتَوَافُرِ اَلْخَيْلِ وَ كَثْرَتِهَا وَ اِسْتَضْعَفُوا فِيهِ اَلْحُسَيْنَ صَلَوَاتُ اَللَّهِ عَلَيْهِ وَ أَصْحَابَهُ رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهُمْ وَ أَيْقَنُوا أَنْ لاَ يَأْتِيَ اَلْحُسَيْنَ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ نَاصِرٌ وَ لاَ يُمِدَّهُ أَهْلُ اَلْعِرَاقِ»[٢].[٣]
المراجع والمصادر
الهوامش
- ↑ حياة الإمام الحسين ٣: ١٦١.
- ↑ سفينة البحار ١: ١٢٤.
- ↑ جواد المحدثي، موسوعة عاشوراء، ص ٨٣.