حسن الخلق

من إمامةبيديا

التمهيد

«الخَلق» و «الخُلق» عبارتان مستعملتان يقال: فلان حسن الخَلق والخُلق أي حسن الظاهر والباطن، فيراد بالخَلق الصورة الظاهرة. ويراد بالخُلق الصورة الباطنة وهي عبارة عن هيئة للنفس راسخة تصدر عنها الأفعال بسهولة من غير حاجة إلى فكر ورويّة. فإن صدرت عنها الأفعال الجميلة المحمودة عقلاً وشرعاً سميت الهيئة خُلقاً حسناً، وإن صدرت منها الأفعال القبيحة سميت الهيئةُ التي هي المصدر خلقاً سيئاً[١].

الخُلُق: الطبع والسجية، وهو صورة نفس الإنسان وباطنه في مقابل الخَلق الذي هو صورة جسمه وظاهره. وقد يطلق حسن الخلق ويراد به حسن العشرة مع الناس من الأقارب والأباعد بطلاقة الوجه وحسن اللقاء وطيب الكلام، وجميل المخالطة والمصاحبة ورعاية الحقوق وإعمال الرأفة والاشفاق ونحو ذلك. وقد يطلق ويراد به: حسن جميع الأوصاف النفسية الدخلية في حسن الهيئة البرزخية أو الأخروية[٢].

أن الخُلق قد خُص في العرف العام بحسن العشرة والصحبة مع الخلق والخالق، ومرجع الخُلق هو بذل المعروف وكف الأذى، وليس ذلك الا حسن العشرة مع الغير[٣].

الخلق: حسن الصحبة مع الحق والخلق، أما مع الحق فالوفاء بعهده، والشكر على كل ما منه والعذر من كل ما منك، وأما مع الخلق فبذل المعروف وكف الأذى واحتماله[٤].[٥]

المراجع والمصادر

  1. معجم المصطلحات الأخلاقية

الهوامش

  1. جمعية المعارف الإسلامية الثقافية، انوار السجاد(ع)، ص١٦.
  2. المشكيني، دروس في الاخلاق، ص١٦١.
  3. الأنصاري، (شرح الكاشاني)، منازل السائرين، ص٢٣٦.
  4. الكاشاني، اصطلاحات الصوفية، ص٢٢٥.
  5. معجم المصطلحات الأخلاقية: ٣٢.