المباهلة

من إمامةبيديا

التعريف

كلمة «المباهلة» مشتقّة من مادة «بهل» على وزن «أهل». والجدير بالذكر أنّ «البهل» له معانٍ مختلفة[١]، منها: نوع من الدعاء يقترن مع الإخلاص[٢]، والإصرار، والتوسّل، والأنين، والعويل. و«البهل» و«المباهلة» هنا بهذا المعنى، يقول الفراهيدي في هذا المجال: باهَلتُ فُلانا، أي: دَعَونا عَلَى الظّالِمِ مِنّا، وبَهَلتُهُ: لَعَنتُهُ. وَابتَهَلَ إلَى اللهِ فِي الدُّعاءِ، أي: جَدَّ وَاجتَهَدَ. [٣]

وبناء على ذلك فإنّ «البهل» يختلف عن «اللعن»، حيث إنّ «اللعن» عبارة عن الدعاء على الآخر ليكون بعيداً عن رحمة الله ولكن «البهل» هو الاجتهاد والإصرار في «اللعن»، ولذلك فإنّ الشخص الذي يصرّ ويتوسّل في الدعاء واللعن يسمى «المبتهل».

الجدير بالذكر أنّ «المباهلة» هي دوما علاقة بين شخصين، أو مجموعتين متخاصمتين، حيث يطلب كلّ واحد من الله أن يرسل اللعنة على الطرف المقابل والذي يظنّه ظالماً لإثبات أنّه محقّ، وأمّا «الابتهال» فقد يكون دعاء للشخص «المبتهل» فقط، وبناءً على ذلك، فإنّ كلّ «مباهلة» هي «ابتهال» أيضاً، ولكن ليس كلّ «ابتهال»، «مباهلة».[٤]

«المباهلة» في الكتاب والسنة

لم تستخدم كلمة «المباهلة» في القرآن الكريم، وإنّما استخدمت كلمة «نبتهل» مرّة واحدة بصيغة المضارع المتكلم مع الغير في الآية ٦١ من سورة آل عمران، ولذلك فقد سميت بآية المباهلة، وأمّا في الأحاديث الإسلامية والمصادر التاريخيّة فقد استخدمت هذه الكلمة ومشتّقاتها بكثرة لبيان شأن نزول آية المباهلة. [٥].[٦]

نصّ حديث المباهلة

يمثل حديث المباهلة رواية حول شأن نزول آية المباهلة وقد روي نصّ هذا الحديث بشكل موجز وقصير أحياناً، ومقترناً مع قصّته التاريخيّة أحياناً اُخرى، حسب المصادر المختلفة التي نقلته، ومن أجل تقديم أقصر روايات هذا الحديث، يمكن الإشارة إلى رواية مسلم النيسابوري التي نقلها عن سعد ابن أبي وقاص : لَمّا نَزَلَت هذِهِ الآيَةُ: ﴿فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ[٧] دَعا رَسولُ اللهِ (ص) عَلِيّا وفاطِمَةَ وحَسَنا وحُسَينا (ع) فَقالَ: «اللهُمَّ هؤُلاءِ أهلي» [٨].[٩]

قيمة حديث المباهلة

نقل حديث المباهلة في المصادر الحديثية والتفسيرية والتاريخية والكلامية المختلفة لأتباع أهل البيت وأهل السنة. [١٠]

جدير ذكره أنّ الأغلبية العظمى من ناقلي حديث المباهلة، قد أيّدوا تواتره أو صحّته، فقد ذكر السيد ابن طاووس في كتاب سعد السعود نقلاً عن تفسير أبي عبد الله محمد ابن عباس ابن مروان المعروف بالحجام:

وفي آية المباهلة بمولانا علي وفاطمة والحسن والحسين (ع) لنصارى نجران رواه من أحد وخمسين طريقا عمّن سمّاه من الصحابة وغيرهم. [١١]

ثم يمضي إلى الإشارة إلى أسماء رواة هذا الحديث.

يقول الحاكم النيسابوري: وقد تواترت الأخبار في التفاسير عن عبد الله بن عباس وغيره أنّ رسول الله أخذ يوم المباهلة بيد عليّ وحسن وحسين وجعلوا فاطمة وراءهم، ثمّ قال: هؤُلاءِ أبناءُنا وأَنفُسُنا ونِساءُنا.... [١٢]

وقال الجصاص في أحكام القرآن: نقل رواة السير ونقلة الأثر لم يختلفوا فيه: أنّ النبيّ (ص) أخذ بيد الحسن والحسين وعليّ وفاطمة، ثمّ دعا النصارى الذين حاجّوه إلى المباهلة. [١٣]

وكتب الفخر الرازي بعد نقل حديث المباهلة قائلاً: واعلم أنّ هذه الرواية كالمتّفق على صحّتها بين أهل التفسير.[١٤]

كما جاء في سنن الترمذي في معرض الإشارة إلى حديث المباهلة: هذا حديث صحيح غريب من هذا الوجه[١٥]

ويقول ابن تيمية: أمّا أخذه عليّا وفاطمة والحسن والحسين في المباهلة فحديثٌ صحيح. [١٦]

وبناءً على ذلك، فإنّ الشكّ في صحّة هذا الحديث[١٧]، أو تحريفه من خلال إضافة أسماء أشخاص آخرين[١٨] إلى الأشخاص الأربعة (عليّ، فاطمة، الحسن والحسين (ع)) والذين خرج بهم النبي (ص) للمباهلة، أو حذف بعضهم[١٩]، مردّه الجهل والعناد، أو جفاء أهل بيت الرسالة، أو بغضهم، ولا قيمة علمية له[٢٠].[٢١]

أرضيّات حادثة المباهلة

أدّى فتح مكّة في السنة الثامنة من الهجرة على يد جيش الإسلام دون سفك للدماء، إلى الازدهار التدريجي لنفوذ الإسلام الثقافي والسياسي في الحجاز، بل وفي جميع أنحاء العالم، ولذلك فقد حظيت المدينة ـ المركز الرئيس للثورة الإسلامية ـ باهتمام الزعماء الدينيين والسياسيّين في العالم.

وقد هيّأت هذه الظاهرة الثقافية والسياسية، أرضيّةً مناسبة لأن يدعوهم رسول الله (ص) إلى الدخول في الإسلام، أو الاعتراف بالدولة الإسلامية والالتزام بمقرّراتها؛ وذلك من خلال إرسال السفراء والكتب إلى زعماء العالم السياسيّين والدينيّين وخاصّة في المناطق الأقرب إلى المدينة.

وبالطبع فإنّ الكثير من الأشخاص الذين خاطبهم النبيّ (ص) في كتبه كانوا يرغبون في التعرّف عن كثب على مركز الثورة الإسلامية ورسول الله (ص)، عبر القدوم إلى المدينة، ولذلك فقد كانت وفود القبائل العربية تتوافد على رسول الله (ص) تدريجياً في السنة التاسعة من الهجرة، ولهذا سمّى المؤرّخون هذه السنة «عام الوفود».

وقد كان كتاب النبي (ص) إلى نصارى نجران[٢٢] من جملة الكتب التي بعثها (ص) في السنة التاسعة من الهجرة، وهذا نصها:

«بِسمِ إلهِ إبراهيمَ وإسحاقَ ويَعقوبَ، مِن مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ رَسولِ اللهِ إلى اُسقُفِّ نَجرانَ، وأَهلِ نَجرانَ: إن أسلَمتُم فَإِنّي أحمَدُ إلَيكُمُ اللهَ إلهَ إبراهيمَ وإسحاقَ ويَعقوبَ، أمّا بَعدُ: فَإِنّي أدعوكُم إلى عِبادَةِ اللهِ مِن عِبادَةِ العِبادِ، وأَدعوكُم إلى وِلايَةِ اللهِ مِن وِلايَةِ العِبادِ، فَإِن أبَيتُم فَالجِزيَةُ، فَإِن أبَيتُم فَقَد آذَنتُكُم بِحَربٍ، وَالسَّلامُ»[٢٣]

وبعد إرسال هذا الكتاب، قدم إلى المدينة وفد رفيع المستوى من زعماء نصارى نجران وأخذوا يحاورون النبيّ (ص)، ولكنهّم لم يُذعنوا للبراهين الواضحة التي قدّمها النبيّ (ص)، لإثبات الرسالة، بسبب التعصّب والعناد ولذلك لم تتمخّض محادثاتهم عن نتيجة. عندها نزلت الآية ٦١ من سورة آل عمران فيها أمرٌ للنبيّ (ص) بأن يعرض عليهم المباهلة كي يقضي الله تعالى نفسه بين مدّعي النبوة والنصارى ويفضح الكاذب منهما.

وقد كان اقتراح النبي (ص) هذا أكثر فاعلية من أيّ دليل وبرهان آخر عند خاصة المسلمين وعامتهم والمسيحيّين من أجل حسم المجادلات بينه وبين وفد نصارى نجران، إلّا أنّ زعماء نصارى نجران الذين كانوا قد وافقوا على هذا الاقتراح، انصرفوا عن القيام بها بعد أن حضروا في المكان المتّفق عليه في اليوم الموعود وشاهدوا علامات صدق رسول الله (ص) وأحقّيّته، فرضخوا للتوقيع على معاهدة الصلح التي حدّد رسول الله (ص) شروطَها ودفع الجزية.[٢٤]

أبرز الملاحظات في حادثة المباهلة

تحظى حادثة المباهلة بأهمّية كبيرة من جوانب مختلفة وتستحقّ التأمّل والدراسة، وتتمثّل أهمّ وأبرز الملاحظات التي نراها في هذه الحادثة في:

إثبات أحقيّة الإسلام في مقابل المسيحية

أثبتت حادثة المباهلة أنّ زعماء نصارى نجران ـ كغيرهم من علماء النصارى المعاصرين للنبيّ (ص) ـ كانوا قد قرؤوا علامات النبي الخاتم في كتبهم السماوية فرأوا تلك العلامات منطبقة بشكل كامل عليه (ص)، إلّا أنّهم كانوا يكتمون الحقّ لئلّا يفقدوا مركزهم في المجتمع المسيحي، كما يصرّح القرآن الكريم بذلك في قوله: ﴿الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ وَإِنَّ فَرِيقاً مِنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ[٢٥]

وبناءً على ذلك، فإنّ حادثة المباهلة لم تكن ذات فاعليّة أكثر من أيّ برهان آخر لإثبات صدق النبيّ وأحقّيته أمام نصارى نجران وحسب، بل إنّها تعتبر من أدلّة أحقيّة الإسلام في مقابل المسيحية على مرّ الزمن وحتى يوم القيامة، والملفت للنظر أنّ أيّ عالِم مسيحيّ لم يعلن عن استعداده لمباهلة المسلمين بعد تلك الحادثة منذ السنة الهجرية التاسعة وحتّى الآن.

إثبات انحياز الإسلام للمنطق والسلام

الملاحظة الثانية فيما يتعلّق بحادثة المباهلة، إثبات انحياز الإسلام للمنطق والسلام. وقد أثبتت هذه الحادثة أنّ رسول الله (ص) كان يسعى في الخطوة الاُولى من تعامله مع القوى المعارضة له لدعوتها إلى الحقّ من خلال توظيف الحوار والمناظرة واستخدام الدليل والبرهان، ثمّ يدعوهم في الخطوة الثانية ـ إن كانوا يؤمنون بالله ـ إلى المباهلة وأن يحكم الله بينه وبينهم، فإن لم يرضخوا للمباهلة أبرم معهم معاهدة سياسيّة إذا ما وافقوا على شروط الإسلام، وبناءً على ذلك فإنّ استخدام الإسلام للقوّة في ساحة الحرب كان لتحطيم الموانع والسدود أمام الوعي والحرية وحسب.

إثبات أفضلية أهل البيت (ع)

اصطحب النبي (ص) في حادثة المباهلة الحسنين عليهماالسلام لبيان مصداق «أبنائنا»، وفاطمة لتجسيد مصداق «نساءنا»، والإمام علياً (ع) لإظهار مصداق «أنفسنا»، ووصفهم بأنّهم أهله[٢٦]. ومبادرة النبيّ (ص) هذه تدلّ على أفضليّتهم على سائر الاُمّة الإسلامية، ولذلك فقد احتجّ أهلُ البيت (ع) في الكثير من الروايات بآية المباهلة لإثبات مكانتهم الإلهية والقرآنية في العديد من المواضع.

إثبات خلافة الإمام علي (ع) للنبيّ (ص) بشكل مباشر

إن آية المباهلة إلى جانب مبادرة النبي (ص) العملية في التعريف بالإمام عليّ (ع) باعتباره «نفسه»، تثبت بوضوحٍ أنّ أيّاً من الصحابة لم يكن كالإمام عليّ (ع) يستحقّ الخلافة بعد النبي (ص) مباشرة، ولذلك فإنّ المأمون عندما سأل الإمام الرضا (ع): «مَا الدَّليلُ عَلى خِلافَةِ جَدِّكَ [عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ]؟ قالَ (ع): «أَنفُسَنَا»، فَقالَ المَأمونُ: لَولا «نِسَاءَنَا» ! فَقالَ الرِّضا (ع): لَولا «أَبْنَاءَنَا» ! فَسَكَتَ المَأمونُ» [٢٧].[٢٨]

تكريم يوم المباهلة

تفيد بعض الروايات بأنّ اليوم الرابع والعشرين من ذي الحجّة[٢٩]، هو يوم ميعاد مباهلة النبيّ (ص) مع ممثّلي نصارى نجران، حيث امتنعوا عن المباهلة وقبلوا المصالحة. وقد ذكرت روايات أهل البيت (ع) آدابا وأعمالاً لهذا اليوم ينبغي للمجتمع المسلم وخاصة المعنيين أن يحيطها باهتمامهم من أجل الانتفاع من بركات هذا اليوم المبارك، وإحياء ذكرى حادثة المباهلة..[٣٠]

الشرعيّة العامة للمباهلة لإثبات الحق

يمكننا أن نستنبط من آية المباهلة الشرعيّة العامّة للمباهلة لإثبات الحقّ واتّضاحه بعد إقامة البرهان عليه، كما أنّ روايات أهل البيت (ع) وسيرة أئمّة الدين[٣١] قد دلّت على ذلك أيضا، ولذلك فإنّ الكثير من الفقهاء أفتَوا[٣٢] بشرعيّة المباهلة المطلقة لإثبات الحق.

جديرٌ ذكره أنّ بعض الروايات ذكرت آدابا للمباهلة يؤدّي الالتزام بها إلى تعزيز الحضور القلبي للمباهِل والتفاته إلى الله تعالى، ويهيّى ء الأرضيّة لاستجابة دعائه.[٣٣]

المراجع والمصادر

  1. محمد الريشهري، موسوعة معارف الكتاب والسنة ج١٠

الهوامش

  1. ورد في معجم مقاييس اللغة: البا، والهاء واللام اُصول ثلاثةٌ: أحدها التخلية، والثاني جنسٌ من الدعاء، والثالث قِلَّةٌ في الماء... وأمّا الآخَرُ فالابتهال والتضرّع في الدعاء (معجم مقاييس اللغة: ج ١ ص ٣١٠ «بهل»).
  2. ورد في صحاح اللغة: المباهلة: الملاعنة. والابتهال: التضرع. ويقال في قوله تعالى: «ثُمَّ نَبْتَهِلْ» (آل عمران: ٦١) أي نُخلِصُ في الدعاء (صحاح اللغة: ج ٤ ص ١٦٤٣ «بهل»).
  3. ترتيب كتاب العين: ص ١٠٠ «بهل».
  4. محمد الريشهري، موسوعة معارف الكتاب والسنة، ج١٠، ص ٢٤٩-٢٥٠.
  5. تفسير العيّاشي: ج ١ ص ١٧٧ ح ٥٩، بحار الأنوار: ج ٢١ ص ٣٤٢ ح ١١.
  6. محمد الريشهري، موسوعة معارف الكتاب والسنة (كتاب)|موسوعة معارف الكتاب والسنة، ج١٠، ص ٢٥٠.
  7. سورة آل عمران، الآية ٦١.
  8. صحيح مسلم: ج ٤ ص ١٨٧١ ح ٣٢، سنن الترمذي: ج ٥ ص ٦٣٨ ح ٣٧٢٤، مسند ابن حنبل: ج ١ ص ٣٩١ ح ١٦٠٨، المستدرك على الصحيحين: ج ٣ ص ١٦٣ ح ٤٧١٩، السنن الكبرى: ج ٧ ص ١٠١ ح ١٣٣٩٢.
  9. محمد الريشهري، موسوعة معارف الكتاب والسنة، ج١٠، ص ٢٥٠.
  10. أ ـ نماذج من مصادر الحديث الشيعية التي نقلت هذا الحديث: الأمالي للطوسي: ص ٢٧١ ح ٥٠٧، الأمالي للصدوق: ص ٦١٨ ح ١، عيون أخبار الرضا (ع): ج ١ ص ٨٥ ح ٩، الخصال: ص ٥٥٠، الاختصاص: ص ٥٦، بحارالأنوار: ج ٢١ ص ٢٧٧ ـ ٣٥٤. ب ـ نماذج من مصادر أهل السنة الحديثية التي نقلت هذا الحديث: صحيح مسلم (راجع: ح ٣)، سنن الترمذي (راجع: ح ٣) مسند ابن حنبل (راجع: ح ٣)، المستدرك على الصحيحين (راجع: ح ٣)، السنن الكبرى (راجع: ح ٣) المصنف لابن أبي شيبة: ج ٨ ص ٥٦٤. ج ـ نماذج من مصادر الشيعة التفسيرية التي نقلت هذا الحديث: تفسير القمي: ج ١ ص ١٠٤، التبيان في تفسير القرآن: ج ٢ ص ٤٨٤، تفسير العياشي: ج ١ ص ١٧٦ وص ١٧٧، مجمع البيان: ج ٢ ص ٧٦٢. د ـ نماذج من مصادر أهل السنة التفسيرية التي نقلت هذا الحديث: تفسير الطبري: ج ٣ الجزء ٣ ص ٣٠٠، تفسير أبي حاتم الرازي: ج ٢ ص ٦٦٧، تفسير البحر المحيط: ج ٢ ص ٥٠٢، تفسير عبد الرزاق: ج ١ ص ١٢٢، الدرّ المنثور: ج ٢ ص ٢٣١، تفسير الكشّاف: ج ١ ص ١٩٣، تفسير الفخر الرازي: ج ٨ ص ٨٨، زاد المسير: ج ١ ص ٣٣٩، أسباب النزول: ص ١٠٧، تفسير النسفي: ج ١ ص ١٥٨. ه ـ نماذج من المصادر التاريخية التي نقلت هذا الحديث: البداية والنهاية: ج ٥ ص ٥٤، الكامل في التاريخ: ج ١ ص ٦٤٦، السيرة النبوية لابن كثير: ج ٤ ص ١٠٣، السيرة النبوية للحلبي: ج ٣ ص ٢٤٠، السيرة النبوية لزين بن دحلان بهامش الحلبية: ج ٣ ص ٦، تاريخ اليعقوبي: ج ٢ ص ٨٢، تاريخ ابن خلدون: ج ٢ (ق ٢) ص ٥٧، تاريخ دمشق: ج ٤٢ ص ١٦ ح ٨٣٥٥، سير أعلام النبلاء: ج ٣ ص ٢٨٦، تاريخ المدينة المنوّرة: ج ٢ ص ٥٨١، فتوح البلدان: ص ٧٥. وـ نماذج من المصادر الكلامية التي نقلت هذا الحديث: دلائل النبوة لأبي نعيم الأصبهاني: ص ٣٥٣ ح ٢٤٤ وص ٣٥٤ ح ٢٤٥، دلائل النبوة للبيهقي: ج ٥ ص ٣٨٨، المواقف: ج ٢ ص ٦١٤، الصواعق المحرقة: ص ٩٣، إعلام الورى؛ ج ١ ص ٢٥٦، نهج الحق: ص ١٧٧، غاية المرام: ج ٢ ص ٩٢.
  11. سعد السعود: ص ٩١.
  12. معرفة علوم الحديث: ص ٥٠.
  13. أحكام القرآن للجصاص: ج ٢ ص ٢٩٥.
  14. تفسير الفخر الرازي: ج ٨ ص ٨٩.
  15. سنن الترمذي: ج ٥ ص ٦٣٨ ذيل ح ٣٧٢٤.
  16. منهاج السنة: ج ٧ ص ١٢٣.
  17. راجع: تفسير المنار: ج ٣ ص ٣٢٢.
  18. راجع: تاريخ دمشق: ج ٣٩ ص ١٧٧، السيرة النبوية لزين بن دحلان: ج ٣ ص ٥.
  19. راجع: تفسير الطبري: ج ٣ الجزء ٣ ص ٢٩٩، تاريخ المدينة المنورة: ج ٢ ص ٥٨٢.
  20. راجع: الميزان في تفسير القرآن: ج ٣ ص ٣٧٥.
  21. محمد الريشهري، موسوعة معارف الكتاب والسنة، ج١٠، ص ٢٥١-٢٥٢.
  22. راجع: نهاية الأرب: ص ١٩ و٥٥، معجم البلدان: ج ٢ ص ٥٣٨ وج ٥ ص ٢٦٧، معجم ما استعجم: ج ٤ ص ١٢٩٨، فتوح البلدان: ج ١ ص ٧٩، لغت نامه دهخدا «بالفارسية»: مدخل نجران، لسان العرب: ج ٥ ص ١٩٥.
  23. دلائل النبوة للبيهقي: ج ٥ ص ٣٨٥، تفسير ابن كثير: ج ٢ ص ٤٣، البداية والنهاية: ج ٥ ص ٥٣، إمتاع الأسماع: ج ١٤ ص ٦٧، سبل الهدى والرشاد: ج ٦ ص ٤٥١ كلّها عن سلمة بن يسوع عن أبيه عن جدّه، الوثائق السياسية: ص ١٧٩ الرقم ٩٥، الدرّ المنثور: ج ٢ ص ٢٢٩؛ تاريخ اليعقوبي: ج ٢ ص ٨١ نحوه، بحارالانوار: ج ٣٥ ص ٢٦٢.
  24. محمد الريشهري، موسوعة معارف الكتاب والسنة، ج١٠، ص ٢٥٤-٢٥٥.
  25. سورة البقرة، الآية ١٤٦.
  26. جاء في كتاب «المحاسن والمساوئ» عن رجل من بني هاشم: حَدَّثَني أبي قالَ: حَضَرتُ مَجلِسَ مُحَمَّدِ بنِ عائِشَةَ بِالبَصرَةِ، إذ قامَ إلَيهِ رَجُلٌ مِن وَسَطِ الحَلقَةِ فَقالَ: يا أبا عَبدِالرَّحمنِ، مَن أفضَلُ أصحابِ رَسولِ الله ِ (ص) فَقالَ: أبو بَكرٍ، وعُمَرُ، وعُثمانُ، وطَلحَةُ، وَالزُّبَيرُ، وسَعدٌ، وسَعيدٌ، وعَبدُالرَّحمنِ بنُ عَوفٍ، وأبو عُبَيدَةَ بنُ الجَرّاحِ. فَقالَ لَهُ: فَأَينَ عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ (ع) ؟ قالَ: يا هذا ! تَستَفتي عَن أصحابِهِ أم عَن نَفسِهِ ؟ قالَ: بَل عَن أصحابِهِ. قالَ: إنَّ الله َ تَبارَكَ وتَعالى يَقولُ: «قُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ» (آل عمران: ٦١)، فَكَيفَ يَكونُ أصحابُهُ مِثلَ نَفسِهِ ؟ ! (المحاسن والمساوئ: ص ٤٢).
  27. قال العلّامة الطباطبائي في بيان هذا الحديث: قوله (ع): آية «أَنفُسَنَا»، يريد أنّ الله جعل نفس عليّ (ع) كنفس نبيّه (ص)، وقوله: «لولا نساءنا» معناه: أنّ كلمة «نِسَاءَنَا» في الآية دليل على أنّ المراد بالأنفس الرجال، فلا فضيلة فيه حينئذٍ، وقوله (ع): «لولا أبناءنا» معناه: أنّ وجود «أَبْنَاءَنَا» فيها يدلّ على خلافه؛ فإنّ المراد بالأنفس لو كان هو الرجال لم يكن مورد لذكر الأبناء (الميزان في تفسير القرآن: ج ٣ ص ٢٣٠).
  28. محمد الريشهري، موسوعة معارف الكتاب والسنة، ج١٠، ص ٢٥٥-٢٥٧.
  29. توجد آراء حول يوم المباهلة وهي ٢١، ٢٥ أو ٢٧ من ذي الحجّة، إلا أنّ الشيخ الطوسي واستناداً لرواية اختار يوم ٢٤ ذي الحجة، وقد اشتهر هذا القول (راجع: الإقبال: ج ٢ ص ٣٥٤، المصباح للكفعمي: ص ٥١٥، المصباح المتهجد: ص ٧٥٩ و٧٦٤ ).
  30. محمد الريشهري، موسوعة معارف الكتاب والسنة (كتاب)|موسوعة معارف الكتاب والسنة، ج١٠، ص ٢٥٧.
  31. راجع: الغيبة: ص ٣٠٧ ح ٢٥٨.
  32. راجع: الكافي: ج ١ ص ٣٢٨ ح ٢ وج ٢ ص ٥١٣ ح ١ وفتح الباري: ج ٨ ص ٧٤.
  33. محمد الريشهري، موسوعة معارف الكتاب والسنة (كتاب)|موسوعة معارف الكتاب والسنة، ج١٠، ص ٢٥٧-٢٥٨.